زخم قتالي عالي في ميدان غزة.. ومئات الضباط الصهاينة يقرّون بالعجز
تكثف المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية في محاور القتال داخل قطاع غزة، مكبدة العدو خسائر كبيرة ما جعل مئات الضباط في احتياط جيش الاحتلال يرسلون رسالة تطالب بإحداث تغيير في بنية هيئة الأركان، من أجل إخراجها من الجمود الغارقة فيه.
ضغط ميداني عالي المستوى تمارسه المقاومة الفلسطينية بكافة اذرعها العسكرية، وبالمشاهد الحية توثق انجازاتها وتركز على تقديم توثيق مصور لعدد من العمليات النوعية.
وقد شهد يوم امس ضغطاً ميدانياً كبيراً، حيث قنصت القسام جندياً إسرائيلياً في القرية السويدية، بينما اوقعت سرايا القدس أن جنود العدو المتوغّلين في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس في حقل ناري كبير، اضف الى عمليات كتائب شهداء الأقصى التي دكَّت مقرات قيادة قوات الاحتلال وتموضع آلياته وعمليات قوات الشهيد عمر القاسم وكتائب المجاهدين التي استهدفت مستوطنات غلاف غزة.
عشرات المهام القتالية والمشتركة بين الفصائل، شهدتها محاور القتال واظهرت جهداً عملياتياً ملحوظاً و استمرار حضور المقاومة الميداني، وقدرتها على المبادرة في تنفيذ الكمائن المدروسة في المحاور التي كان روّج جيش العدو منذ أشهر أنه انتهى من تطهيرها
هذا الزخم القتالي عالي المستوى وبما يتضمنه من عمليات نوعية دفع ضباطاً في جيش الاحتلال إلى توجيه رسالة إلى رئيس الأركان، أكّدوا فيها أن النصر المطلق في غزة لا يزال بعيداً.
وبحسب القناة 14 العبرية فإن هؤلاء الضباط عبّروا عن اندهاشهم من تكرار رُتب عسكرية رفيعة تصريحات يؤكدون فيها أن النصر بات قريباً منبهين إلى انهم هم الذين اتوا من الميدان، ويعلمون جيداً أن الأوضاع لا تزال بعيدة عن النصر.
كما والواقع أن تلك الرسائل صدّقها وزير الحرب يوآف غالانت، نفسه، بتصريحات مطابقة، حيث قال في حديثه إلى أعضاء في حزب الليكود إن تحقيق النصر المطلق هو ثرثرة وهو ما استدعى رداً من مكتب نتنياهو، تضمّن هجوماً على غالانت.
ويقدّر محللون صهاينة ان وضع الكيان في أصعب الأوضاع الأمنية منذ بداية الحرب إذ يظهر الفارق بين نظرة جيش الاحتلال المنهك وحاجات نتنياهو إلى حرب مستمرة تخدم أجنداته وحساباته الشخصية.