13 آب , 2024

بتشكلية مصغرة ومهام جسيمة.. صنعاء تسير بحكومة جديدة نحو التغيير والبناء

في أولى الخطوات نحو التغيير الجذري والبناء، أعلنت صنعاء عن تشكيل حكومتها الجديدة بحقائب مقلصة ومهام جسيمة ومركزة.. خطوة من شأنها أن تعزز ثقة المواطنين الذين يترقبون معالجات شاملة لأهم الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

في مسار الجهاد المقدس والبناء والتغيير، تسير صنعاء بآن واحد، وبكل قوة وعزيمة.. ففي الوقت الذي تسطر فيه المعارك البطولية على مستوى جبهتها المساندة لغزة، دشّنت المرحلة الأولى من التغييرات الجذرية التي سبق ووعد بها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بتشكيل حومة البناء والتغيير برئاسة أحمد غالب الرهوي.  

تميزت الحكومة الجديدة بتقنين الوزارات إلى 19 حقيبة وزارية ودمج عدد منها، بتقليص يصل إلى 60 في المئة عن حكومة الإنقاذ، ما من شأنه تقليص النفقات وتوجيه الموارد الضئيلة، التي تتحصل عليها صنعاء.

هذا وتعالج الحكومة الجديدة الازدواج الوظيفي بين الوزارات والمؤسسات، بالاضافة إلى إنهاء التضارب في المهام بين الجهات الحكومية، لتكون الحكومة مصغرة ذات مهام مركّزة ومحدّدة، يراد منها رفع مستوى الخدمات، ومواجهة التحديات التي تعيق مسار التنمية.

وبالاستناد إلى أعضاء حكومة البناء والتغيير ومؤهلاتهم وخبراتهم، يؤكد مراقبون أنها حكومة شراكة وكفاءات وطنية تم اختيارها بعناية لتواكب متطلبات المرحلة، جمعت بين شركاء الوطن الواحد بما يحقّق الهدف في خدمة الشعب والنهوض بالبلد ومعالجة المشاكل الاقتصادية. حيث لوحظ في التشكيلة أن الأسماء التي أنيطت بها الحقائب الوزارية شملت في غالبها أسماء جديدة، ودماء شابة، تتسم بالكفاءة، وهو ما اعتبره مراقبون مبعثا للتفاؤل في أن هذه الحكومة ستقدم أداء أفضل، وتعمل على تجاوز صعوبات المرحلة.

تشكيلة وإن جاءت متأخرة بفعل انخراط اليمن بمعركة طوفان الاقصى نصرة لغزة، إلا أنها شكلت أرضية لتلبية طموحات الشعب اليمني.. فبانتقال الدولة من مرحلة الإنقاذ والدفاع إلى مرحلة جديدة تحملُ اسمَ البناء والتغيير، يعول المواطنون على الحكومة الجديدة للمضي قدماً في درب العمل والبناء والتطوير والإنتاج وصولا الى تحقيق الاكتفاء الذاتي وأيضا إحداث نهضة كبرى في مختلف المجالات.

إذا كثيرة هي التحديات التي تنتظر الحكومة الجديدة، وسيما تلك المتعلقة  بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتداعيات الحرب على اليمن التي لم تنته رسميا، ناهيك عن أنها تخوض مواجهة وحرباً جديدة فرضها العدو الاسرائيلي بحربه على غزة.. إلا أن الشارع اليمني يترقب أن تنجح التشكيلة الجديدة في خدمتهم إنجاز مهامهما.. على أمل أن تكون هذه الحكومة عند مستوى الرهان وعند ثقة القيادية الثورية والسياسية والشعب اليمني، وأن يلمس المواطن أثر التغييرات التي تضمنتها التشكيلة الحكومية الجديدة.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen