بذكرى خراب الهيكل المزعوم.. مستوطنون يستبيحون المسجد الأقصى المبارك
تهديد حقيقي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك سيما في هذا اليوم من كل عام، الذي تحل فيه ذكرى ما يسمى خراب الهيكل التي يتخذها الاحتلال والمستوطنون حجّة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد المبارك.
في ذكرى ما يسمى خراب الهيكل المزعوم اقتحم أكثر من ألف وأربعمئة مستوطن المسجد الأقصى المبارك.
مصادر فلسطينية تحدثت عن أن المستوطنين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام، بمشاركة عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هليفي.
ووفق المصادر فقد حوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
ذكرى ما يسمى خراب الهيكل التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي عامة والمستوطنون خاصة مناسبة وحجة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تضع المسلمين حول العالم أمام امتحان يتجدد تجاه المسجد الأقصى المبارك.
فالعدو وفي هذه الذكرى المزعومة يحاول أن يبعث برسائل للمسلمين جميعا من خلال اقتحام المسجد الأقصى وأداء الطقوس يؤكد مراقبون، وهي أن المسجد الأقصى ليس تحت السيادة الإسلامية وأن مسألة الوضع القائم أو الحفاظ على هذا الوضع في المسجد الأقصى لم تعد مطروحة على الطاولة لدى حكومة الاحتلال الحالية اليمينية ولدى التيارات المتطرفة اليمينية في الكيان الغاصب، الامر الذي يتطلب ردا شعبيا واظهارا للغضب الفلسطيني في كل مناسبة يحاول العدو ان يستغلها لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وبحسب المراقبين والى جانب الحراك الشعبي الفلسطيني على الشعوب العربية والإسلامية أن تثبت أن قضية المسجد الأقصى المبارك قضيتها وأنها تعنيها، وهو الامر الذي ينبغي على الاحتلال ان يدركه من خلال التحركات الشعبية في العالم العربي والإسلامي.
بالمحصلة المشروع التهويدي متواصل، والعدو لا يوفر مناسبة او وسيلة لفرض امر واقع يسعى من خلاله الى تغيير هوية الأقصى في تحد ليس للفلسطينيين فقط بل للأمة الاسلامية جمعاء، التي يجب عليها الوقوف بوجه هذه المخططات كما بوجه جرائمه المتواصلة بحق أهالي قطاع غزة خدمة للمشروع نفسه، احتلال الأرض وسلبها من اصحابها.