رحلة نزوح جديدة من خانيونس.. ومصير مجهول لآلاف العائلات
يتجدد ألم النزوح للمواطنين في خانيونس.. فللمرة الثالثة خلال أسبوع يوسّع جيش الاحتلال أوامر إخلاء المزيد من المناطق، حيث طالب هذه المرة السكان والنازحين في مدينة حمد بإخلائها على الفور، تمهيدًا لشنّ هجوم جديد.. ليبدأوا رحلة معاناة جديدة، بانتظار مصير مجهول، وخاصة مع انعدام وجود مناطق آمنة في قطاع غزة من شماله حتى جنوبه.
إلى أين نذهب؟ سؤال يكرره أبناء غزة عند كل رحلة نزوح جديدة تكتب لهم.. سؤال لا إجابة له مع عدم وجود أي مكان آمن في قطاع غزة.. فبخطوات متثاقلة، يسير النازحون من خانيونس نحو المجهول، لا يعرفون إلى أن تأخذهم أقدامهم هربا من الموت بآلة الحرب الإسرائيلية، التي تستهدف كافة المناطق حتى تلك التي يصنفها العدو على أنها آمنة وإنسانية.
خلال الساعات الماضية وسّع جيش الاحتلال أوامر إخلاء مناطق في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. حيث طالب السكان والنازحين في حي الجلاء المعروف بمدينة حمد شمالي مدينة خانيونس بإخلائها على الفور، تمهيدًا لشنّ هجوم جديد على المدينة. لتكون المرة الثالثة خلال نحو أسبوع التي يوسع فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، من أوامر الإخلاء في مدينة خان يونس التي أعلن، الجمعة، بدء عملية عسكرية هجومية فيها.
نصف ساعة فقط، هي المدة التي يمنحها الاحتلال للأهالي للمغادرة، قبل أن تنهمر صواريخه على مخيمات النزوح، مخلفة معها عدداً من الشهداء والجرحى. مدّة لا تكفي لهم لفك خيمهم، التي باتت تشكل الملاذ الوحيد لهم، بعدما فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم، بفعل العدوان المتواصل على القطاع.
ومع كل رحلة نزوح جديدة نحو المجهول، يتمسك النازحون بأمل العودة إلى ركام منازلهم المدمرة.