حماس تطالب بتنفيذ وثيقة الثاني من يوليو: لا لمفاوضات المراوغة
طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس الوسطاء في قطر ومصر، بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة في الثاني من الماضي، بدلاً من الانخراط في مفاوضات جديدة ، في تصريح يحمل الكثير من رسائل القوة للمفاوض الفلسطيني
صدمة اسرائيلية تلت بيان حركة المقاومة الاسلامية حماس حول المفاوضات فالحركة طالبت وبوضوح الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 يوليو/تموز، استناداً إلى رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام العدو الصهيوني بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لارتكاب المجازر
وفي ابعاد هذا البيان جملة من الرسائل للعدو أولها : مرحلة الضغط على قيادة الحركة بعد إغتيال رئيس المكتب السياسي الشهيد هنية أصبحت غير ممكنة وأن لا جدوى من مفاوضات جديدة والمطلوب وضع آليات لتنفيذ المتفق عليه، بمعنى ان حماس ترفض كل شروط نتنياهو وترفض المفاوضة حولها
موقف الحركة يشير ايضا إلى أنه يتعاطى بشكوك كبيرة في الموقف الأمريكي، خاصة بعد إغتيال الشهيد هنية، فكيف تقبل امريكا بإغتيال رئيس الوفد المفاوض وتحاول بعدها إمتصاص الردود بطرح التفاوض بدل اخذ قرار بوقف الحرب والمجازر اولا ومن ثم التفاوض وأكثر ما يشير إليه موقف الحركة، إلى أن الضغط العسكري غير مجدي، وأن مرونة الحركة جائت في سياق التعاطي مع الوسطاء المصريين و القطريين واستجابة لهم وبسبب من الكارثة الإنسانية التي يريد نتنياهو ان يعمقها بمجازره
ويبدو ايضا ان موقف الحركة ليس ببعيد عن موقف محور المقاومة الذي رأى في بيان الوسطاء خدعة أمريكية ومناورة هدفها منع رد المحور على عمليات الإغتيال وقصف الحديدة
أخيرا ، حماس وضعت النقاط على الحروف، وبالتالي أوضحت للوسطاء أن إستراتيجية التفاوض هي للوصول لصفقة، وليس لأجل التفاوض الذي يعطي نتنياهو غطاء في إستمرار القتل والمجازر وتجاوز الخطوط الحمراء، ومن يريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة، ووقف العدوان، ومنع تدحرج المنطقة لما لا يحمد عقباه، عليه تنفيذ اتفاق الإطار الذي اتفق عليه في الثاني من يوليو والمستند لمبادرة الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن، وليس التفاوض على اشتراطات نتنياهو المستجدة على الإتفاق