بانتظار الرد: معلومات متضاربة وفقدان للثقة بالمؤسسة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية
مع استمرار عمليات جبهة الاسناد اللبنانية يترقب العدو بكثير من المخاوف الرد القادم على اغتيال القادة ، وتنفرد وسائل إعلامه بتكهن التوقيت ومستوى الرد ، فيما يتعمق لدى المستوطنين ضعف الثقة بقيادته واجهزتهم الأمنية التي راكمت اخفاقاتها منذ السابع من أكتوبر
في التوقعات تعيش تل أبيب ويرصد إعلامها تصريحات قادته الحائرين في توقيت الرد ومدياته فالقناة الثانية عشر العبرية اشارت إلى أن وزير الحرب يوآف غالنت تحدث مع وزير الدفاع الأمريكي زاعما أن تل ابيب رصدت استعدادات عسكرية في إيران، مما يثير احتمال أن تنوي إيران الهجوم في الأيام المقبلة. فيما أصدر جيش العدو بحسب قناة كان العبرية الليلة الماضية أمرا جديدا يحظر بشكل شامل على جنوده الإقامة بشكل منتظم ودائم في جورجيا وأذربيجان، ويُطلب من جميع الجنود الموجودين في هذه البلدان، حتى في إجازة، العودة إلى الكيان الغاصب على الفور.
وتعكس هذه الخطوة في أبعادها حالة الجهوزية لدى قوات العدو الاسرائيلي الذي وضع كل القوات الجوية والبرية والبحرية في حالة تأهب، من منصات دفاعية وسلاح جو وبوارج بحرية، تتبع لهذا الكيان أو القوات الحليفة له تم استجلابها للمنطقة، هذا يزيد من ناحية في زيادة العجز العسكري الانفاقي، إذ تقدر مجلة فورين بوليسي تكلفة تحريك القوات الأمريكية للشرق الأوسط بملياري دولار أسبوعياً
ويظهر هذا الرد المرتقب للمقاومة والجمهورية الاسلامية حالة العجز والاخفاق الاستخباراتي لقوات الاحتلال الإسرائيلية وأجهزته العسكرية من الموساد والشاباك، في معرفة رد المقاومة الإسلامية في لبنان، والرد الإيراني، من حيث توقيت التنفيذ، وطبيعة الرد وشكله وحجمه، وهو ما يزيد من ضعف ثقة المستوطنين بإمكانات أجهزتهم الاستخباراتية التي راكمت اخفاقاتها منذ عملية طوفان الأقصى
ويضاف الى كل ذلك الخسائر الاقتصادية التي يكبدها العدو في الانتظار بدئا من خسائر القطاع السياحي والنقل، وصولا الى الحاجات الاساسية للمستوطينين فقد كشفت التقديرات الاسرائيلي عن زيادة الانفاق المعيشي للمستوطنين نتيجة تخزينهم للمؤن والاحتياجات الأساسية الغذائية والطبية والخدمية في انتظار الرد من المقاومة، مما أدى لارتفاع الأسعار بنسب تتراوح بين 100 و300% وفق تقديرات القناة 12 الإسرائيلية والتي كشفت أن الكيان سيعاني من أزمة غذائية في حال اندلاع حرب وإغلاق ميناء حيفا، بسبب هجرة الأراضي الزراعية في الشمال وإغلاق أهم معبر بحري يورد الغذاء بنسبة 60% للكيان.