القسام تباغت العدو في الاغوار وتُجهز على جندي قاتل في غزة
عملية الاغوار بالأمس والتي تبنتها كتائب الشهيد عز الدين القسام أحدثت حالة من القلق في المجتمع الصهيوني سيما وانها حدثت في ظل استنفار كبير من جيش الاحتلال ، ووسائل اعلام العدو تؤكد أنّ احد القتلى في العملية هو جنديّ قاتل في غزة.
تطور ملحوظ وعالي المستوى في عمل كتائب القسام بردودها على جرائم الاحتلال في غزة، ومن الواضح على ان الرد يتركز في الضفة الغربية، ويتبيّن ذلك من اخر عمليتين تبنتها القسام كانت الأولى عمليتين ردا على اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية في الخليل والثانية عملية الاغوار بالامس ردا على مجزرة مدرسة التابعين في غزة.
فحالة الاستنفار القصوى التي يعيشها كيان الاحتلال على جميع الاراضي المحتلة، لم تمنع المقاومة الفلسطينية من تصويب العمليات النوعية نحوه واصابته في مقتل، حيث عملية مزدوجة نفذتها القسام إذ أطلقت سيارة مسرعة النار في موقعين، الأول قرب مستوطنة روتم، ما أسفر عن مقتل مستوطن، والثاني قرب محولا حيث أصيب مستوطن آخر بجروح.
مصادر من المنظومة الامنية قالت ان المقاومين لم يصلا المكان للمرة الاولى حيث قاما على مدار حوالي 20 دقيقة قبل العملية بالتجول في هذه الشوارع القريبة من شارع ميخولا وقاما بالبحث بين السيارات عن اهداف ذهابا وايابا ومن اجل التخطيط للانسحاب
أحد القتلى بحسب اعلام العدو هو الجندي يوناتان دويتش كان مقاتلاً في غزة خلال الأشهر الماضية.
وتقول القسام انها مستمرة في هذه العمليات على مختلف اراضي الضفة الغربية المحتلة/ حيث ان مجاهديها جدّدوا البيعة للقائد يحيى السنوار وسيبقون ضاغطين على الزناد وسيلاحقون المُحتل ما دام جاثماً على الارض بحسب البيان الصادر عنها.
هذه العملية النوعية التي باغتت العدو جعلت العدو يدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، واغلاق الطرق والتقاطعات، ونصب عدة حواجز بحثاً عن المنفّذين الذين عادوا بسلام بحسب بيان القسام.
ومن جانبه رئيس المجلس الاقليمي للمستوطنات في الاغوار قال انه من شبه مستحيل ان نمنع هذه العمليات، فالفلسطينيون موجودون في هذه المنطقة ولا مجال للمستوطنين الى المرور في هذه الطرق.
كما وبقلق كبير، تابعت وسائل اعلام العدو العملية حيث قالت ان ما يشهدوه في الضفة الغربية مقلق للغاية حيث ان هناك فيديوهات توثق حمل المسلحين في مخيم نور الشمس قرب الطريق رقم 6 صواريخ كتف وبأن المقاومين في الضفة أصبحوا يملكون سلاحاً كاسراً للتوازن على مسافة قصيرة من مدن الوسط.
وما يُفهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بحسب وسائل اعلام العدو هو أن مختلف التنظيمات حسبما وصفوها تحاول خلق بنيات تحتية مسلحة جديدة في الضفة الغربية على غرار الوحدات القتالية التي أنشأتها في جنين.
ويرجع مراقبون صهاينة هذا الوضع المقلق بسبب عدم قدرة العدو على الانتشار على كل الاراضي وترك غزة او الجبهة الشمالية، وبالتالي بات الامر فرصة امام المقاومين للانتفاض بوجه العدو ردا على جرائمه في المنطقة.