المقاومة تُشعل الميدان: استهدافات في العمق تستنزف العدو
على الجبهة الشمالية، تشعل المقاومة الإسلامية في لبنان الميدان بعمليات باتت أكثر حدية وتستهدف بشكل أكبر العمق الصهيوني، ما يرفع من حالة القلق السائدة في المجتمع الصهيوني الذي ينتظر رد حزب الله على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر.
في العمق وبأكثر حدية، تأتي عمليات حزب الله، ليس ردا على اغتيال القيادي الجهادي السيد فؤاد شكر، انما، في سياق نسق عملياتي ردا على اعتداءات العدو واغتيالاته في القرى الجنوبية.
وفي السياق الحالي، يركز حزب الله على استهداف القواعد العسكرية وخصوصا مراكز الاستخبارات وجمع المعلومات، حيث طالت عمليات أمس السبت منطقة صفد وهي قاعدة محفاة ألون وهي قاعدة تجميع وتحشد للقوات ومخازن طوارئ للفيلق الشمالي فاستهدفت أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابتها بشكلٍ مباشر وأوقعت فيها إصابات مؤكدة، وهي عملية تأتي جزء من عملية الاستنزاف المتواصلة، وفي اطار ان المقاومة لديها استعلام كما ظهر في فيديوهات الهدهد وإحداثيات وأنها قادرة على الوصول إليها.
وعن هذه العملية تقول القناة 14 العبرية ان منظومة الاعتراض نجحت في اعتراض مسيّرة واحدة فقط من سرب المسيّرات الذي أطلقه حزب الله باتجاه الشمال، وبأن سرب المسيرات ضرب عدة أماكن ممنوع الحديث عنها بأمر من الرقابة العسكرية.
ولم يخف الاحتلال قلقله على مدى الايام الماضية بما تسببته عدة عمليات بطائرات مسيّرة لحزب الله في الأراضي المحتلة بإثارة القلق الشديد بدءا من الهدهد، وصولا الى امس.
وبحسب مراقبين فقد استثمر العدو خلال السنوات الماضية الكثير في مجال الدفاع الجوي، خاصة للتعامل مع صواريخ وقذائف فصائل المقاومة، لكن أحداث الأشهر الأخيرة تظهر أن هذا الكيان لديه العديد من المشاكل في مجال التعامل مع تهديدات الطائرات بدون طيار.
كل هذا القلق يضاف اليه تهديد محر المقاومة، وتفسره الاعداد الكبيرة للمسيّرات المعادية التي استدعاها جيش الإحتلال منذ عدة ايام وبشكل متواصل لتغطية أجواء معظم الجنوب اللبناني فيما تقول صحيفة يديعوت أحرونوت ان حزب الله عازم على الرد ولن يغيّر خططه.
والى حين قدوم الرد، الذي تؤكد المقاومة انه حتمي وآت لا مجال، تترقب الاوساط الصهيونية الوضع في المنطقة مع ارسالها وسطاء للتقليل من هذا الرد، ويبقى الميدان هو الحاسم.