ذخيرة أميركية دقيقة وخطيرة وحارقة..سلاح العدو في غزة
البصمات الأمريكية كانت حاضرة في مجزرة مدرسة التابعين ، وبحسب مسؤولي الدفاع المدني في غزة، فقد استخدم جيش الاحتلال أسلحة أميركية الصنع، كانت عبارة عن ثلاثة صواريخ، أحدهم على الأقل من نوع ام كي أربعة وثمانون التي تزن الفي رطل.
تصرفات الادارة الامريكية في الحرب القائمة على قطاع غزة غير مسبوقة في مستوى الدعم الذي قدمته واشنطن للعدو، دعم تجسد ليس فقط سياسيا بل في تزويد العدو بالذخيرة والأسلحة والقنابل الثقيلة والمحرمة وآخرها ما تم استخدامه في مجرزة مدرسة التابعين.
فتصريحات الادارة الامريكية تندرج ضمن المسكنات التي تحاول بها لجم الرأي العام الداخلي والعالمي المناهض للعدو وما يقال هو كلام سياسي إعلامي فقط متناقض مع الوقائع الميدانية.
هذه الوقائع الميدانية، تفسّرها القنابل الامريكية المستخدمة في غزة على مدى سنين، تلك التي عند الانفجار، تنتشر أجزاءها على شكل شظايا حادة يمكن أن تمزق الأجسام البشرية والمركبات غير المدرعة على حد سواء.
وقد أفادت تقارير إعلامية أمريكية، أن جيش الاحتلال استخدم قنابل دقيقة التوجيه أمريكية الصنع خلال غاراته على مدرسة التابعين في مدينة غزة.ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن تريفور بول، فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأمريكي، قوله إن الصور توضح أن القنبلة المستخدمة صغيرة القطر من طراز GBU-39.تصنعها شركة بوينغ، وهي ذخيرة عالية الدقة مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا.
وبينما زعم جيش الاحتلال في بيانات أصدرها أمس، إنه استخدم أسلحة وذخائر دقيقة في محاولة لتقليص عدد القتلى المدنيين أوضح كوب سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان.
ومن جهته، افاد مدير دائرة الإمداد في جهاز الدفاع المدني في غزة محمد المغير، إن جيش الاحتلال استخدم 3 صواريخ أمريكية فتاكة من نوع MK-84، أو مارك 84 التي تزن أكثر من ألفي رطل، وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة، في القصف الاخير.
ومن هنا، فإن الوعود الامريكية الاخيرة بالامداد بالقتابل الثقيلة لم تتأخر، حبق كانت قد اكدت إسرائيل اليوم العبرية، إن الولايات المتحدة ستزود الكيان بقنابل MK-83 بوزن نصف طن وتخطط لتعزيز مخزوناتها من الذخائر فيها حيث أن إدارة بايدن رفعت القيود المفروضة على إمداد العدو بقنابل MK-83 التي يبلغ وزنها نصف طن، وقد اتخذ هذا القرار حتى قبل التصعيد الحالي.
وفي غضون ذلك، ذكرت شبكة سي إن إن أن واشنطن تستعد لتقديم دعماً مالياً بقيمة 3.5 مليارات دولار للكيان في إطار حزمة الأسلحة والمساعدات العسكرية التي وافق عليها الكونغرس قبل أشهر فيما وكان جو بايدن قد صادق على حزمة دعم مالي في أبريل بقيمة 26 مليار دولار، بينها نحو 14 مليار دولار للدعم العسكري.