الضفة في حرب موازية: دعوات متطرفة للتعامل مع جنين كما غزة
في الضفة حرب إسرائيلية موازية تعيشها المنطقة وسط دعوات صهيونية متطرفة تطالب بالتعامل مع جنين على غرار غزة في ظل تصعيد في الاغتيالات والمداهمات والقصف للمدينة ومخيمها .
جنين.. عش الدبابير الذي يقلق العدو ونموذج المقاومة التي لا تريده تل ابيب في الضفة / يتحول في كل يوم الى منطقة اشتباك ، وفيه تصعد القيادة العسكرية الاسرائيلية من اغتيالتها ونوعية اسلحتها عبثا لاخماد مقاومته
في هذا السياق تأتي تصريحات متطرفة جديدة لوزير خارجية العدو يسرائيل كاتس يطالب فيها بالتعامل مع مخيم جنين مثلما يتم التعامل معه قطاع غزة، وكشفت قناة مكان الإسرائيلية عن تصريحات الوزير الإسرائيلي خلال لقاء عقده الأربعاء الماضي مع قادة مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وطرح الوزير كاتس خلال جلسة مغلقة مع قادة المستوطنين مقترح بإخلاء مخيم جنين للاجئين من المدنيين ومن ثم التعامل معه بالقوة النارية كما يتم التعامل مع قطاع غزة
في التقديرات الاسرائيلية فأن الضفة الغربية هي جبهة قتالية أخرى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وتحديدا جنين التي تعرّضت منذ طوفان الأقصى لأكثر من 40 اجتياح، حيث تم تدمير كل ما له علاقة بالحياة لأهداف متعددة.
والهدف من ذلك تدمير المقاومة وحاضنتها الشعبية وضرب وحدة الساحات، حيث تعتبر جنين مركزًا للمقاومة فدمّرت كل ما له علاقة بالحياة والمياه والكهرباء والبنى التحتية
التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية ومخيماتها والقدس يهدف أساسًا إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية وضم الضفة الغربية على غرار ضم القدس وهضبة الجولان السوري.
هذا السيناريو الإسرائيلي يتم تطبيقه فعليًا في الضفة الغربية ومخيماتها، حيث أصبحت تل ابيب تدفع المواطنين نحو مواجهة الاحتلال وتصعيد عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستخدمة الطيران والقصف الصاروخي رغم عدم وجود ما يستدعي ذلك. يترافق هذا التصعيد مع مشاركة قطعان المستوطنين والمتطرفين الذين تم توزيع السلاح عليهم، وذلك ضمن مخطط التطهير العرقي للفلسطينيين وإجبارهم على الهجرة بوسائل متعددة.
وبذلك تدفع تل ابيب بشكل مباشر، سيناريو نتنياهو في قطاع غزة إلى الضفة الغربية ومخيماتها، لاجبار الفلسطينيين على الهجرة وتصفية القضية الفلسطينية وواد مقاومة الضفة قبل تتحول الى غزة جديدة.