سجون العدو.. تعذيب واعتداء جنسي على الأسرى الفلسطينيين
يواصل العدو الصهيوني سياسة الاعتقالات وتنفيذ الانتهاكات الجسيمة بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزّة في سجونه خاصة في معتقل سدي تيمان حيث يتعرض السجناء للإخفاء القسري والتعذيب غير المسبوق، والعزل بشكل تام عن العالم الخارجي.
بالتّزامن مع حرب الإبادة المعلنة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزّة، ثمّة حرب صامتة أخرى غير مسبوقة بقساوتها يشنّها العدو على الأسرى الفلسطينيين، شهدت ذروتها منذ السابع من تشرين الأول الفائت، تبدأ عملية التنكيل الصهيونية قبل الإعتقال، ويحرص الاحتلال على أن تكون عملية الاعتقال جزءاً من العقاب الجماعي.
تعذيب النفوس يمكن أن يكون أكثر قسوة من تعذيب الأجساد، فلقد ابتكر أساتذةُ التعذيب الصهاينة الكثيرَمن الوسائل لقهر الأسرى، وكسر قلوبهم، وتدمير معنوياتهم، ويتعرض السجناء للإخفاء القسري والتعذيب غير المسبوق، والعزل بشكل تام عن العالم الخارجي.
التصعيد الصهيوني الجنوني البشع شمل ارتكاب جرائم فظيعة من قبل جيش الاحتلال والشرطة "الإسرائيلية"، بدءًا من الاعتداءات الجنسية والإهانات وتجويع الأسرى إلى التعذيب والقتل والتعذيب، ناهيك عن ظروف الاكتظاظ المروّعة والإذلال والتنكيل.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين قدورة فارس أكد أن "ما لا يقل عن ستين أسيرًا قد ارتقوا شهداء في ظل هذه الجرائم، رغم أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير".
وبحسب فارس إن معسكر سدي تيمان قد خُصص منذ عشرة أشهر لاستقبال الأسرى من قطاع غزّة بعد أن شهد هذا السجن العديد من الجرائم والانتهاكات، كان آخرها ما تم تداوله مؤخرًا حول حادثة الاعتداء الجنسي على أحد الأسرى.
الوضع في السجون كما اكد فارس بات في غاية الخطورة، حيث تزداد المخاطر على حياة الأسرى بسبب التنكيل المستمر والجوع المستشري وانتشار الأمراض، وعلى الجميع التصدي لهذه الانتهاك ،كما على المجتمع الدولي أن يتخّذ إجراءات ملموسة ضدّ الكيان الصهيوني لوقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والاسرى.
وبيّن فارس أن "ما حدث في معتقل سدي تيمان ليس معزولًا عن الانتهاكات المستمرة في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، وأن الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون هي جزء من الجرائم المنهجية التي تُرتكب ضدّ المعتقلين، والتي تتبعها سلطات الاحتلال منذ أكثر من عشرة أشهر".
هي صنوف من العذاب يتعرض لها الاسرى في سجون العدو الصهيوني، للنيل من عزيمتهم وانتقاما للهزائم التي يتكبدها الاحتلال على أيدي المقاومين في غزة، اساليب ستزيد اهالي غزة قوة وصلابة واصرارا على مواجهة العدو والوقوف الى جانب المقاومة وصولا الى تحرير كامل تراب فلسطين.