كيان العدو

دخل العدو الصهيوني في رابع يوم من الترقب والقلق قبيل الرد المنتظر من ايران وحزب الله، حيث الترجيحات بأكملها تقول ان الرد سيكون مزلزلا واوسع من الرد الإيراني السابق ما جعل العدو يفعّل انطمة الدفاع الجوي ويضعها في حالة تأهب قصوى.

فعقب عملية الاغتيال داخل الاراضي الايرانية، واصلت إيران حراكها الدبلوماسي على مختلف الصعد، من باب التشديد على مدى خطورة الاعتداء الصهيوني على الاستقرار على المستويَين الإقليمي والدولي.

وقد أجرى القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري كنّي، على مدى الساعات الماضية، سلسلة اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية، من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، والجزائر أحمد عطاف، ومسؤولون دوليون، مشددا على أن عدم التصدّي للصهاينة سيعرّض السلام والأمن الإقليميَّين لخطر حقيقي.

ايران بحسب كني ستطبق القانون والعدالة من دون تسامح مع هذا الكيان المجرم الذي تجاوز خطّاً أحمر مهماً باغتياله هنية في طهران.

المحادثات الهاتفية جرت ايضا مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اعتبر فيها كني أن صمت بعض الدول الأوروبية، سيشجع الكيان الصهيوني على مواصلة اعتداءاته، مستنكراً عدم إدانة بعض هذه الدول عملية اغتيال هنية، تماشياً مع الموقف الأميركي فيما اعتبر بوريل بدوره أن من حق إيران الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.

اما حول طبيعة الرد توقّع مسؤولون أميركيون، أن يكون رد إيران أوسع نطاقاً، إذ يمكن أن يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان، وفق موقع أكسيوس الأميركي.

وكشفت وسائل إعلام العدو أنه خوفاً من التصعيد في الشمال، تجري عملية تجهيز ميناء أسدود ليكون بديلاً عن موانئ الشمال كما أعدّت وزارة الصحة قائمة بأسماء الأطباء الذين يعملون في مستشفيات وسط الكيان للذهاب إلى الشمال، في حال تصعّدت الأمور.

 كذلك، تجري وزارة الطاقة استعدادات لمواجهة سيناريو محاولة تدمير البنى التحتية للطاقة، بشكل قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

 ووفقا لاعلام العدو أرسل ثلاثة أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست رسالة إلى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، يحذّرون فيها من أن تنفيذ خطة العمليات التي أعدّها الجيش ضدّ لبنان يُمكن أن تؤدي بإسرائيل إلى فشل مأساوي غير مسبوق.