اغتيالات القادة لن تضعف المقاومة.. حماس والجهاد: باقون ما بقي الاحتلال
أكدت حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أن جرائم الاغتيالات الغادرة لقادة المقاومة لن تضعف في عضد المقاومة، معاهدتين الشعب والامة على القيام بواجب الدفاع عن فلسطين شعبا وارضا.
منذ تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948 وحتى عام اليوم، نفَّذت أجهزته الأمنية أكثر من 2700 عملية اغتيال، بأساليب متنوعة من الأدوات التقليدية وغير التقليدية، بداية من معجون الأسنان المسموم وحتى الطائرات بدون طيار والسيارات المفخخة، وتنوعت أهداف الاغتيالات ما بين استهداف القادة العسكريين للتأثير على موازين الصراعات، واستهداف المهندسين والتقنيين لوأد محاولات التطور التقني والعسكري للخصوم وحرمانهم من كوادرهم، لكن نسبة معتبرة من الاغتيالات صُمِّمت لتحقيق أهداف سياسية في المقام الأول، ومن المؤكد أن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يقع ضمن هذه الفئة.
واقعة الاغتيال هذه أتت وسط ظرف إستراتيجي شديد السوء بالنسبة للكيان الصهيوني في ظل عملية طوفان الاقصى، الا انها وكغيرها من عمليات الاغتيال لن تضعف المقاومة، وفقا لحركتى حماس والجهاد الاسلامي.
وخلال الاجتماع الوطني لحماس والجهاد الإسلامي بمناسبة اليوم الـ 300 لمعركة طوفان الأقصى، وحرب الإبادة الجماعية، أكدت الحركتان أن المقاومة حق مشروع في مواجهة الاحتلال، وهي باقية ومستمرة ما بقي الاحتلال، وحتى نيل شعبنا كل حقوقه في التحرير، والعودة، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وأشارت إلى أن ما يسميه الاحتلال الصهيونازي والإدارة الامريكية اليوم التالي للحرب، بالقول هو يوم فلسطيني خالص والقرار فيه لشعبنا، وقواه الحية، ومقاومته الباسلة، ولن نسمح لأحدٍ كائناً من كان بالتدخل أو العبث في قرارنا الوطني المستقل، وأن أي قوة تقبل أن تكون أداة في يد الاحتلال فسنتعامل معها كما نتعامل مع الاحتلال الصهيونازي لا فرق بينهما عندنا.
ودعت الحركتان أهلنا في الضفة، والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة، وإفشال مشاريع الاحتلال الصهيونازي وتدفيع الاحتلال وأعوانه ثمن جرائمهم.
وأكدت حماس والجهاد الحركتان على مواصلة العمل المشترك، والتنسيق الفعال المتواصل على المستوى السياسي، والعسكري، والميداني، والإنساني، وحماية الجبهة الداخلية، كما تدعوان عشائر وعائلات شعبنا، للنهوض بواجباتها الاجتماعية والوطنية، والتصدي لكل أشكال التعدي على المصالح العامة، وحماية أبناء شعبنا من سلوك الخارجين والمنفلتين عن القانون، كما ندعو الحكومة وأجهزتها اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات حازمة تجاه هذه الفئات، والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالنظام العام، وسنكون سنداً وعوناً لها في ذلك.
العدو قبل الصديق يعمل ان الاغتيالات الصهيونية الجبانة وجرائمه النكراء لن تضعف المقاومة التي تزداد زخما وقوة، وهو ما تداوله الاعلام الغربي وتحديدا الاميكر حيث تناولت قناة "إم إس إن بي سي" الأميركية في تقرير لها، الاغتيال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مؤكدة أن "الاغتيال لن يلحق ضرراً خطيراً بحماس".