الرد المترقب يشل الكيان: إجراءات عسكرية عاجلة وإلغاء للرحلات والفعاليات
حالة التوتر والإرباك في كيان العدو خوفا من الرد الحتمي، جعل تل أبيب تتخذ اجراءات واسعة، حيث تركزت على فرض حالة من التأهب لجنود العدو والغاء اجازاتهم، كما والغاء كل الفعاليات والانشطة في حيفا، ومعظم الرحلات في مطار بن غريون في تل أبيب.
منذ أن أقدم العدو الصهيوني على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية وحالة من الاستنفار تخيّم على الكيان، هذه الحالة سرعان ما توسعت وتعمقت عقب خطاب الامين لعام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
حالة التوتر والإرباك هذه يتحدث عنها إعلام العدو صراحة، والخوف من الرد الحتمي على الاغتيالين جعل تل ابيب تأخذ اجراءات واسعة وعديدة ، وباعتراف اعلامهم الذي قال إنّ نصرالله يبقينا في حالة توتّر.
فبالتزامن مع هروع المستوطنين للاحتماء بالملاجئ، حظر جيش الاحتلال خروج الجنود من القواعد العسكرية والاهتمام بجاهزية جميع الأفراد العسكريين.وما يشمل الجنود من اجراءات ايضا هي فرض حجز على جميع الوحدات العاملة في البر والجو والبحر.
أما في مطار بن غريون فقد أُلغيت 18 رحلة إلى المطار في تل ابيب بالإضافة إلى شركة لوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية السويسرية والخطوط الجوية النمساوية وشركتا دلتا ويونايتد الأميركيتين حيث ألغت شركة طيران الهند أيضاً جميع رحلاتها إلى تل أبيب.
الإجراءات اتخذت في قيادة الجبهة الداخلية التي أوعزت إلى المصانع في الشمال التي لديها مواد خطرة بإفراغها أو تقليص الكميات التي لديها كإجراء وقائي. وقرر مصنع شتراوس في عكا، الذي يستعمل مادة الأمونيا، وقف العمل، وجرى تقليص نطاق النشاط في المصانع من مسافة 4 كلم من الحدود إلى 40 كلم.
اقتصاديًا، أكدت قناة كان العبرية أن عملة الشيكل واصلت تراجعها، على وقع الخشية من قتالٍ متعدد الساحات، مشيرةً إلى انهيار 46 ألف مشروع تجاري في الكيان منذ بدء الحرب حتى اليوم.
وعلى مستوى النشاطات داخل الكيان، جرى الغاء الفعاليات والأنشطة في حيفا كما وإلغاء التظاهرة في كابلان مساء السبت المقبل والايعاز بمنع تصوير أي حدث، حيث قال رئيس بلدية حيفا للقناة 12 العبرية أقدم توصية هامة للسكان، أنه عندما يبدأ شيء ما، لا تفتحوا هواتفكم وتلتقطوا الصور لأنه يمكن استخدام الصور كطائرات بدون طيار.
وبالمحصلة، وبعد التوعد الصادر من ايران ولبنان عقب الاغتيالين، نجح محور المقاومة في فرض حالة من الحرب النفسية تجعل العدو في ترقب على كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة.