غزة.. تفشي للامراض الجلدية والصحة تُعلن القطاع منطقة موبوءة
تتفشى الأمراض الجلدية في مخيمات النزوح وسط قطاع غزّة، لاسيما بين الأطفال، في وقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنَّ قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها السكان جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ اكتوبر الماضي.
تحت وطأة الحصار وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة، التي يمارسها الاحتلال، ضد المدنيين في قطاع غزة تتفشى الأمراض الجلدية في مخيمات النزوح وسط قطاع غزّة، لاسيما بين الأطفال، بسبب افتقادهم لمقومات الحياة الصحية والبيئة السليمة.
انتشار مياه الصرف الصحي، وانعدام النظافة ومياه الخدمة، والتي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، عوامل تؤدي الى انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية المعدية بشكل كبير لاسيما بين الأطفال.
ومع شح المياه والمنظفات كالصابون ووسائل الاستحمام، يبدو المشهد أكثر تعقيداً، حيث تنعدم وسائل النظافة الشخصية وسط حالة من الاكتظاظ السكاني في أماكن النزوح، ما يتسبب بتفشي الأمراض الجلدية خاصة "الجرب والجدري والطفح الجلدي".
نقص الأدوية بسبب الحصار المتواصل، وتدمير المنظومة الصحية من قبل الاحتلال، يفاقم من معاناة النازحين في مخيمات وسط قطاع غزّة، حيث تظهر الأمراض الجلدية على شكل حبوب وحتى حروق على الجلد".
لم يقتصر الامر على الامراض الجلدية، فالابواء تفتك بالقطاع حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنَّ غزة منطقة وباء لشلل الأطفال نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها السكان جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ اكتوبر الماضي.
وفي بيان لها أكَّدت الوزارة أنَّ هذا الأمر يشكل تهديدًا صحيًا لسكان قطاع غزة والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالميًا.
كما حذَّرت من أنَّ برنامج مكافحة هذا الوباء الذي أطلقته وزارة الصحة بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية وخاصة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية لن يكون كافيًا ما لم يكن هناك تدخل فوري لإنهاء العدوان وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية من منظفات ومطهرات وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة.