حماس ترفض المقترح المعدّل: نتنياهو يعطّل إتفاق وقف إطلاق النار
تلقّت حركة حماس إحاطة من الوسطاء في القاهرة والدوحة حول ما حدث في اجتماع روما الأخير، إحاطة تؤكد أن نتنياهو عاد مرة أخرى إلى استراتيجية التعطيل والمماطلة متجنّبا التوصل إلى اتفاق، وفق ما تؤكد الحركة.
تلاعب ومماطلة لكسب الوقت لا أكثر، هي استراتيجية رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو المتبعة في مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة، شروط جديدة وعراقيل اضافية يضعها في طريق التوصل الى اتفاق.
هذ الأمر اتضح جليا من خلال الاحاطة التي قدمها الوسطاء في القاهرة والدوحة لحركة حماس، التي اعتبرت أنه ومن خلال ما نقله الوسطاء يتضح أن نتنياهو عاد مرة أخرى إلى استراتيجية التعطيل والمماطلة مشيرة إلى أنه يتجنّب التوصّل إلى اتفاق عبر وضع شروط ومتطلبات جديدة، يتراجع فيها عما تمّ الاتفاق عليه.
ورأت الحركة أنّ تهرّب نتنياهو يُفهَم من خلال وضعه شروطاً ومطالب جديدة، مضيفةً أنّ هذه الشروط والمطالب تحمل تراجعاً عما نقله الوسطاء على أنه ورقة إسرائيلية، كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وفي محاولة لدرء الانتقادات الداخلية والتخفيف من الضغوط سيما من قبل أهالي الاسرى لدى المقاومة في غزة، حاول نتنياهو وضع الكرة في ملعب المقاومة، إذ رد مكتبه على بيان حماس بالقول إن قيادة حماس تمنع التوصل إلى اتفاق، وإسرائيل لم تغير أو تضف أي شروط على المخطط.
وفيما كشفت محادثات روما عن مواصلة نتنياهو عرقلة الاتفاق، خيّم التشاؤم على كيان الاحتلال الإسرائيلي، سيما على عائلات الأسرى الإسرائيلين لدى المقاومة في ظل تلاعب نتنياهو بهم وفق ما قالوا، لذلك دعوا خلال تظاهراتهم المستمرة بالشارع الإسرائيلي إلى محاصرة نتنياهو داخل منزله حتى يتم التوصل الى صفقة تعيد أبنائهم، كما طالب رئيس الحكومة الاسبق ايهود براك بعصيان مدني يشل كافة نواحي الحياة داخل الكيان لوقف الحرب والإطاحة بنتنياهو وحكومتة التي وصفها بالمدمرة والفاشلة.
هذا وقد تضمن المقترح المعدل شروط نتنياهو الجديدة بما في ذلك منع عودة المقاومين من جنوب قطاع غزة الى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، وبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وتقديم ضمانات تتيح للكيان الإسرائيلي استئناف عدوانه على غزة بعد المرحلة الاولى من الصفقة.