باعتراف إعلام العدو: الجيش ليس جاهزاً للحرب مع لبنان.. وتهديداتنا لا وزن لها
بعد حرب التهويل التي شنها قادة العدو ضد لبنان في محاولة لتعزيز صورة الردع المتآكلة وإبراز جيشهم في حال الجهوزية التامة للحرب، تأتي الاعترافات من الداخل المحتل بأن التهديدات لحزب الل لا وزن لها، وسط تأكيد على أن جيش العدو غير جاهز للحرب مع لبنان.
مع كل التهديد والوعيد من قبل كيان الاحتلال بتوسيع حربه ضد لبنان، يكشف الاعلام العبري حجم الخوف الذي يسيطر على مؤسسات الكيان المحتل والمستوطنين في ظل فقدان الثقة بقدة جيشهم على تنفيذ تهديداتهم، أو تحمل تبعاتها إن نفذت فعلا، في ظل إدراكهم للأثمان الباهظة والتداعيات الكارثية التي ستترتّب عليهم، ووسط سيناريوهات قاتمة حول ما يمكن ان تفعله صواريخ حزب الله ومسيراته في الداخل المحتل ومنشآته الاستراتيجية والعسكرية..
المأزق الاسرائيلي رسم ملامحه محلل الشؤون العسكرية في قناة كان العبرية روعي شارون، والذي وصف تهديدات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، ضدّ لبنان، بأنها من دون وزن ولن تحقق أي نتائج. فباعتراف شارون، إن التهديدات الإسرائيلية لا تعمل، متذمراً من التهديدات الفارغة التي يطلقها قادته منذ أشهر.
وعن العجز الاسرائيل عن مواجهة حزب الله، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اعترافات سرية لجنرالات إسرائيليين، أكدوا أن قوات جيش الاحتلال ليست في حالة مثالية لخوض حرب مع لبنان. والذين كشفوا أنّ بعض الذخائر وقطع الغيار بدأ ينفد، في حين بدأ عدد أقل من جنود الاحتياط في الامتثال للخدمة.
وأكدت الصحيفة أنّ حكومة الاحتلال وفيما يهدد مسؤولوها بتوسيع الحرب مع لبنان، تتفاقم المشكلات في صفوف جيشها، وهي اليوم في أمس الحاجة إلى ذريعة لإعادة عشرات الآلاف من المستوطنين الذين غادروا المنطقة الحدودية مع لبنان منذ أكتوبر الماضي.
وفي مقابل الوضع المتخبط الذي تعيشه حكومة الاحتلال، تؤكد صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن المقاومة الإسلامية في لبنان تكتسب الدعم لموقفها المواجه للكيان حتى في حين يهدد القتال باندلاع حرب شاملة، وأضافت أن موقف حزب الله يحظى بشعبية في لبنان.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس فإن لدى حزب الله القدرة على التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية واستهداف البنية التحتية الحيوية مثل الموانئ ومحطات الطاقة في الكيان إضافة إلى محاولة التوغل البري. وأضاف أنه في حال اندلاع حرب موسعة مع حزب الل فإنّ كيان الاحتلال سيتعرض لآلاف الصواريخ يومياً وسيُقتل المئات.
سلسلة من الاعترافات على لسان مسؤولين عسكريين داخل الكيان، تؤكد أنه وفي حال ارتكب الاحتلال أي حماقة تجاه لبنان، فإن المقاومة هي التي ستفرض قواعد اشتباك جديدة لا تخدم مصالحه، يناء على وعيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الل، بأن الحرب الواسعة مع الكيان ستكون بلا قواعد ولا أسقف.