30 تموز , 2024

فوضى وصدامات اسرائيلية بقاعدتي سديه تيمان وبيت ليد: لماذا الآن؟

اتجهت اهتمامات العالم والصحف العبرية بالأمس إلى التمرد والفوضى داخل كيان العدو بعد محاصرة مئات الإسرائيليين بينهم جنود وبرلمانيون واقتحامهم قاعدتين إسرائيليتين على خلفية حادثة تعذيب في سجن سديه تيمان بالنقب ، فما تفاصيل الحدث ، خلفياته وتوقيته ؟

عن كل هذا الاجرام تغاضت ما يقال عنها منظمات حقوقية في الكيان الغاصب، وفجأة صحا ضميرها عند حادثة متكررة يعيشها المعتقولون من أهل غزة في سجن  سديه تيمان في كل لحظة ، واحتج بعض من المتطرفين الإسرائيليين من تيار أقصى اليمين امام معسكر الاعتقال للمطالبة بالتحقيق في إصابة أحد الأسرى الفلسطينيين بالشلل نتيجة اعتداء جنسي جماعي مارسه بحقه 10 من جنود من الاحتياط

وفي مسرحية واضحة الغايات والأهداف اعتقلت الشرطة العسكرية الاسرائيلية 9 من جنود الاحتياط للتحقيق معهم بشبهة الاعتداء جنسيا والتعذيب والتنكيل بعديد من الأسرى ، فاكتمل سيناريو المسرحية بتظاهر العشرات من المستوطنين أمام السجن واقتحام  جدرانه دفاعاً عن مرتكبي جريمة الاغتصاب والتعذيب

وبعد وقوع المواجهات والضجة التي أثيرت حولها أعلن جيش العدو انتهاء الحدث وتوقيف من تعيّن توقيفه ، على انه لم يتم اعتقال أي جنود بل جرى التحقيق معهم فقط وأصدر مكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بياناً بعد 3 ساعات من اندلاع تلك المواجهات طالب فيه بتهدئة الأجواء ودان اقتحام القاعدة العسكرية.

غير أن المستوطنين المحتجين أمام قاعدة بيت ليد تمكّنوا في ساعات المساء رغم إطلاق قنابل الغاز عليهم من اقتحام المحكمة العسكرية في القاعدة، وفقاً لموقع واللا،  وإزاء ذلك، قال وزير الحرب يوآف غالانت،إن اقتحام المدنيين وفق وصفه لقواعد الجيش حدث خطير للغاية يضر بشدة بالديمقراطية، ويصبّ في مصلحة أعدائنا أثناء الحرب، داعياً الشرطة الإسرائيلية إلى التحرك فوراً ضد مخالفي القانون

توقيت الحدث الاسرائيلي يطرح كثيرا من علامات الاستفهام اولها لماذا يتظاهر بضع اسرائيليين بعد كل هذا الوقت من الحرب وهذا الاجرام علما ان الحادثة ليست الاولى من نوعها وان الابادة الجماعية لاهل غزة تُعاش على مدار الساعة توثقه عدسات الكاميرات

ثانيا: كيف لكيان يمارس الابادة الجماعية ان يُحاسب في حادثة كهذه وهو المتهرب من اعلى سلطة قضائية في العالم ما يشي بانها حملة للتلاعب في الوعي العالمي، ومسعى للتهرب من المسؤولية الرسمية عن سلوك التعذيب الهمجي والإجرامي في السجون وتجنب أي مساءلات قانونية في محكمة العدل الدولية

ثالثا: ترافق الحدث مع العدوان التي تروج له تل أبيب على لبنان وخصوصا مع اعلان جيش العدو إلغاء مشاورات وصفقها بالهامة حول الوضع على الجبهة الشمالية، وسط حالة من فقدان السيطرة في البلاد واقتحامات لمقرات الشرطة العسكرية.. فضلا عن سحب 3 كتائب من غزة للسيطرة على الوضع وفق الادعاءات الاسرائيلية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen