30 تموز , 2024

الخلافات تعصف بقادة الكيان .. اقتحام سجن تيمان يعمق الانقسام السياسي

على خلفية التنكيل بالاسرى الفلسطينيين، وقعت مواجهات في معسكر سديه تيمان بالنقب بين محققين من الشرطة العسكرية الاسرائيلية وجنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى.. وسط تصاعد الانقسام السياس حول الحادث ودفاع مستميت من مسؤولي صهاينة عن الجنود المتهمين بتعذيب الأسرى الفلطسيينن والمتهمين بالتعذيب

بعد تأكيد صحيفة "يديعوت آحرونوت" أنّ الشرطة العسكرية الإسرائيلية داهمت معتقل "ساديه تيمان"، واستجوبت عدداً من جنود الاحتياط، بعد تقارير حقوقية فلسطينية ودولية عن انتهاكات خطيرة تم ارتكابها بحق المعتقلين في السجن، ومن بينها ارتكاب اعتداءات جنسية خطيرة بحق أحد المعتقلين، وتوقيقها 10 من هؤلاء الجنود يبدو ان مشهد الانقسام السياسي سيتصاعد ويتفاقم داخل الكيان على خلفية الدفاع المستميت من مسؤولي الكيان عن الجنود المتهمين بجرائم التعذيب .

حيث اعتبر رئيس أركان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أنّ قيام متظاهرين إسرائيليين باقتحام قاعدة "ساديه تيمان" هو "حادث خطير للغاية ومخالف للقانون"، مؤكداً أنه "غير مقبول بأي شكل من الأشكال".كذلك، دعا مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى التهدئة الفورية في "ساديه تيمان"، مديناً اقتحام قاعدة عسكرية.

وأكدت منصة إعلامية إسرائيلية وجود خلاف بين "الجيش" والشرطة الإسرائيليين، على خلفية تأخر الشرطة في الوصول إلى قاعدة "ساديه تيمان"، وعدم تعاملها بشكل صحيح مع اقتحام القاعدة، مشيرةً إلى أنّ "الجيش" يفضّل عدم الدخول في مواجهة مباشرة مع المتظاهرين وترك الأمر للشرطة، بالنظر إلى كون الأمر يقع ضمن مهامها.

وكان متظاهرون إسرائيليون قد اقتحموا القاعدة العسكرية التي تحولت إلى معتقل بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، احتجاجاً على توقيف الشرطة العسكرية جنوداً بشبهة تعذيب أسرى فلسطينيين، من قطاع غزة.

ورغم معرفة المسؤولين في كيان الاحتلال أن الإجراء شكلي واضطراري، وقد أتى تحت وطأة الإدانات الدولية، إلا أنه سرعان ما تحول إلى مادة جديدة للانقسام السياسي، فضلاً عن الخلاف الذي تسبب به بين "الجيش" والشرطة.

فقد شارك في اقتحام القاعدة العسكرية التي تحولت إلى معتقل، عدد من أعضاء "الكنيست"، كما استغل وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، الحادثة، ليصرح أن "جنود الجيش يستحقون الاحترام وليس التوقيف".

ومنذ بداية العدوان على غزة، حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي قاعدة "ساديه تيمان" إلى سجن لاعتقال المواطنين من قطاع غزة، في ظروف غير إنسانية، حيث يبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين طوال الوقت، ويتعرضون لتعذيب وحشي، فضلاً عن الإهمال الطبي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen