محادثات روما.. لا اختراق جديد ونتنياهو يعرقل الصفقة
عاد رئيس الموساد دافيد برنياع من العاصمة الإيطالية روما بعد تقديم العرض الإسرائيلي المُعدّل لمقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة للوسطاء، فماذا تضمن هذا المقترح وأي أجواء طغت على هذه المحادثات ؟
لا جديد حملته محادثات روما، ولا اختراق سجل في صفقة وقف اطلاق النار في غزة/ وكل المؤشرات والمعطيات الحالية تؤكد ان بنيامين نتنياهو لن يسمح بالتوصل لاتفاق.
في الوقائع المرتبطة بالمحادثات، عاد رئيس الموساد دافيد برنياع من العاصمة الإيطالية روما بعد تقديم العرض الإسرائيلي المُعدّل لمقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة للوسطاء، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أنه في الأيام المقبلة ستستمر المفاوضات حول القضايا الرئيسية، وقال إن الأطراف ناقشت خلال الاجتماع الوثيقة التوضيحية المقدمة من إسرائيل بشأن الاتفاق المقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وبحسب مصادر مطّلعة على مسار المفاوضات، فقد كان الوسيطان المصري والقطري، على اطّلاع تقريباً على ما سيحمله الموفد الإسرائيلي إلى روما.
وبناءً على ذلك، أبلغت الدوحة، الأميركيين، قبل انعقاد الاجتماع، أن هذا الأخير لن يأتي بنتيجة استثنائية، وأشارت إلى احتمال مرتفع بأن لا تقبل حركة حماس المقترح الإسرائيلي المعدّل.
وتضمّن المقترح المعدل شروط نتنياهو الجديدة، وهي منع عودة من يسميهم بالمسلّحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وذلك عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم ، بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، الحصول على ضمانات تتيح لإسرائيل استئناف حربها على غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، إذا لم تنجح الأطراف في الانتقال إلى المرحلة التالية، والحصول على أسماء الأسرى الأحياء المنويّ إطلاق سراحهم من غزة، مُسبقاً.
اما في النتائج، ومن خلال الاجواء التي طغت على الاوساط الصهيونية فإن لا جديد حملته المحادثات، قناة كان العبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلي مطّلع، قوله إن اللقاء في روما عُقد من أجل اللقاء فقط، ولم يحدث أي اختراق خلاله في المفاوضات.
جاء هذا فيما تسود حالة من التشاؤم بين المسؤولين في تل أبيب في أعقاب المحادثات التي تواصلت لمدة ساعتين، بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية في نشرتها المسائية، وذكرت أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن رد حركة حماس على المقترح الإسرائيلي المُعدّل الذي يشمل تحفظات نتنياهو، سيكون سلبيا.
كما لفت المسؤولون الإسرائيليون إلى أزمة في المفاوضات حاليا، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية تبنى موقف معارضي التسوية حول محور فيلادلفيا ومحور نتساريم، كذلك اتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون نتنياهو بأنه أدخل التعديلات لمنع التوصل إلى صفقة وعرقلة المفاوضات.