بعد طوفان الاقصى.. نشاط اماراتي صهيوني متزايد في جزيرة عبد الكوري
بعد السابع من أكتوبر وخدمة لاجندات العدو في المنطقة، تزايد بشكل ملحوظ النشاط الاماراتي بتنسيق مع الصهاينة في جزيرة عبد الكوري، وتتصدر هذا النشاط، قاعدة عسكرية إماراتية إسرائيلية يجري بناؤها في الجزيرة.
سعي متواصل اماراتي إلى السيطرة على أرخبيل سقطرى الإستراتيجي، في مشروع يندرج ضمن تحالف يجري وضع أسسه بين الكيان والامارات، هذا التحالف اصبح تشكيله أكثر إلحاحا منهم بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
فالخطى في هذا التحالف تسرّعت لتشييد معالم المشروع، وتتصدّره قاعدة عسكرية إماراتية إسرائيلية يجري بناؤها في جزيرة عبد الكوري.
وعليه، يرجع مراقبون الهدف النهائي لهذا المشروع، هو الربط بين جيوش وأجهزة أمن الكيان والدول العربية المعنية، تحت مظلة القيادة المركزية الأميركية.
هذا الهدف تجلّت أولى صوره في اللقاء بين رئيس أركان جيش العدو هرتسي هليفي وقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، وقادة جيوش عربية في المنامة في 22 حزيران الماضي، حيث تناول التجربة في التعاون بمحاولة صد الرد الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الكيان.
ومن هنا ونظرا إلى الأهمية الإستراتيجية لأرخبيل سقطرى، فإن الإمارات وبتنسيق مع كيان العدو سعت إلى السيطرة عليه لضمه إلى موانئها وقواعدها العسكرية المستحدثة في خليج عدن والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، بما يحقّق لها إحكام السيطرة العسكرية والاقتصادية والملاحية من شمال بحر العرب حتى خليج عدن، وصولاً إلى البحر الأحمر فخليج السويس.
وما يدلل على ذلك، ما كشفته صور للأقمار الصناعية عن تطوّر عمليات الإنشاء في القاعدة العسكرية الإماراتية في جزيرة عبد الكوري والتي تضم مطاراً عسكرياً لا زال البناء فيه مستمراً، علماً أن الجزيرة تحتوي أيضاً منشآت عسكرية واستخباراتية إماراتية صهيونية. حيث قامت الإمارات بإنشاء القاعدة العسكرية، وعدد من مدارج الطائرات التجريبية.
وتضيف مصادر مطلعة انه بعد 7 أكتوبر، شوهد تحرّك السفينة تكريم وهي سفينة إنزال بحرية ترفع العلم الإماراتي، نحو جزيرة عبد الكوري وهي صممت لنقل ونشر الجنود والمعدات العسكرية والمركبات أثناء العمليات الهجومية. فيما وتفيد المعلومات بأن رحلات السفينة كانت تهدف إلى نقل الإمدادات العسكرية والأفراد المتخصّصين الذين يشرفون على تطوير القاعدة الإماراتية.
والجدير ذكره هنا أن تكريم شاركت مع سفن أخرى في عمليات تطوير وبناء المدرج في ميناء المخا على البحر الأحمر في 2021، وتوقفت عن الذهاب إلى الميناء المذكور بمجرد اكتمال بناء المدرج، ما يدلل أن دورها المحوري ينحصر في النقل العسكري ومواد البناء والأفراد.