مليشيات الانتقالي تحرك قواتها الى حضرموت لفرض سيطرتها على المحافظة
تتصارع القوى المدعومة من الإمارات والسعودية فيما بينها بالنيابة عن الرياض وأبوظبي حيث تحرك مليشيات الانتقالي قواتها الى حضرموت بهدف فرض سيطرتها على هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية وخاصة النفطية في اطار تنفيذ أجندات خارجية على حساب الوطن واستقلاله وسيادته.
تعيش محافظة حضرموت في جنوب اليمن على صفيح ساخن من التوترات والصراعات السياسية والعسكرية، وسط سباق محموم بين أدوات التحالف السعودي الإماراتي للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية.
في هذا السياق، يقود عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، حملة لتحريك الفصائل العسكرية التابعة للإمارات باتجاه وادي حضرموت بهدف فرض سيطرتها على هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية وخاصة النفطية، ما يعزز من نفوذ الإمارات في جنوب اليمن ويعمق من تحكمها في مفاصل القرار العسكري والسياسي هناك.
من جهة أخرى، تدفع السعودية برئيس ما يسمى المجلس الرئاسي التابع للرياض، إلى تسليم حضرموت إلى قواتها التي أنشأتها أيضاً بعد تشكيلها المجلس القيادي، بما يعزز من نفوذها في هذه المنطقة التي لا تزال بالنسبة للرياض مطمعاً يهدفون لضمها إلى منذ عقود.
كما تأتي هذه التحركات بين الأدوات المحلية في إطار التنافس بين الرياض وأبوظبي على مناطق النفوذ في المحافظات الجنوبية، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مكاسب استراتيجية تضمن له السيطرة على الموارد والمواقع الحيوية.
ويؤكد مراقبون أن هذه التحركات تؤدي إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع الحضرمي وزيادة التوترات بين الفصائل المحلية، ما يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما أن استمرار هذا الصراع يعكس مدى ارتهان المرتزقة لأجندات تحالف العدوان السعودي الإماراتي، مما يضعف من فرص تحقيق السلام والاستقلال الوطني.
وفي ظل هذه الظروف، يتضح أن الأدوات المحلية تتسابق لتنفيذ أجندات الخارج، متجاهلة بذلك تطلعات أبناء المناطق الجنوبية في عودة الاستقلال والسيادة اليمنية في مناطقهم،
طوال الأعوام التسعة الماضية من عمر العدوان على اليمن طلت الرياض وابوظبي تتلاعبان وتتحكمان بصراع أدواتهما المحلية بما يديم هذا الصراع أطول فترة ممكنة ويبقي على التحالف السعودي الإماراتي متحكماً بالقرار السيادي اليمني في مناطق سيطرته في المحافظات المحتلة .