الأورومتوسطي: ضرورة مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة مع الكيان في ارتكاب الجرائم
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي رفح وجنوبي خانيونس في جنوبي قطاع غزة، يعكس إصرار الكيان على الاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة فيما الدفاع المدني يقول إن أكثر من مليون وثلاثمئة ألف فلسطيني نزحوا قسرا إلى مناطق متعددة داخل القطاع.
أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي رفح وجنوبي خانيونس في جنوبي قطاع غزة وطردهم المنهجي من منازلهم وأماكن عيشهم، وحصر المئات الآلاف منهم في نطاق جغرافي محدود يجري تقليصه باستمرار، واستهدافه بشكل متعمد ومباشر من الجو والبر والبحر، يعكس إصرار "إسرائيل" على الاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم 295 على التوالي، وإخضاعهم لظروف معيشية قهرية تؤدي بهم نحو الهلاك الفعلي.امر أكده المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
وأوضح المرصد الأورومتوسطي,، أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت 27 يوليو/تموز، والتي شملت السكان المدنيين في أحياء "الحشاش"، و"مصبح" في رفح، والمنارة"، والسلام"، و"قيزان النجار"، و"قيزان أبو رشوان" و"جورت اللوت" في خانيونس، هي في الحقيقة أوامر تهجير قسري، تشكل بحد ذاتها جريمة ضد الإنسانية وفقًا لميثاق روما الأساسي، عدا عن كونها فعلًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وقال الأورومتوسطي إن عملية التهجير القسري الأخيرة تأتي امتدادًا لأكبر وأوسع عملية تهجير قسري جماعية طالت حتى الآن نحو مليوني إنسان في قطاع غزة، غالبيتهم اضطروا للنزوح القسري المتكرر عدة مرات، حيث تضم هذه الأحياء عشرات آلاف السكان الذين كانوا نزحوا أصلًا من رفح ومن خانيونس، ومن شمالي قطاع غزة، خلال الأشهر الماضية، ومنهم آلاف نزحوا إلى هذه المناطق بعد أوامر التهجير في خانيونس بتاريخ 22 يوليو/تموز الجاري.
اما المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، فاوضحت بدورها إن أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني "نزحوا قسرا" إلى مناطق متعددة داخل القطاع.
واشارت المديرية، في بيان، لها الى أن "السكان يواجهون منذ بدء العدوان الإسرائيلي البرى في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، نزوحا قسريا من بيوتهم إلى مناطق لا تتوفر فيها أدنى مقومات الإيواء".
وأشارت إلى أن تقريرا للأمم المتحدة ذكر أن "كافة العائلات في قطاع غزة نزحت من بيوتها مرة على الأقل، وبعضها نزح 9 مرات بفعل الحرب الإسرائيلية التي دفعت السكان للنزوح قسرا، وهو ما تحرمه اتفاقية جنيف وبروتوكلاتها والقانون الدولي الإنساني".
وأضافت "أكثر من مليون وثلاثمائة ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة ما زالوا نازحين قسرا من بيوتهم إلى مناطق متعددة، والعدد الأكبر نزح من مناطق شمال القطاع إلى جنوبه".