حادثة مجدل شمس: المقاومة تنفي مسؤوليتها والاحتلال يدعو للتصعيد
حادثة غامضة تلفّ ضربة مجدل شمس مع سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم أسفر عن اثنا عشر قتيلا وعشرين جريحاً على الأقل، حادثة اتهم فيها العدو المقاومة الاسلامية في لبنان التي سرعان ما اصدرت بيانا تنفي فيها مسؤوليتها عن الحادث نفيا قاطعا، فيما قادة العدو يدعون الى التصعيد.
تطور خطير شهدته الجبهة الشمالية ، ومسرحية استعراضية حاكها العدو الصهيوني بعد حادثة مجدل شمس مع سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم أسفر عن 12 قتلى و20 جريحاً على الأقل.
اتهام العدو لحزب الله بالحادث جعله يصدر بيانا ينفي فيه مسؤوليته نفيا قاطعا، ومع ذلك خلص تقرير جيش الاحتلال على لسان المتحدث باسمه اتهم فيه الحزب بإطلاق الصاروخ.
هذه الحادثة اثارت تحليلات كثيرة حول طبيعة المنطقة التي وقع فيها الصاروخ وهويات الضحايا، فبحسب محللين عسكريين، لا يوجد للمقاومة اهداف في مجدل شمس وبأن لا قرار باستهداف اهداف مدنية. كما وان اقرب هدف عسكري صهيوني يبعد عن مجدل شمس حوالي ٣ كلم ولا مجال لرماة صواريخ المقاومة ان يخطئوا بالرمي هذا القدر من المسافة .
وحتى ان بعض المحللين ارجع الحادث الى امكانية ان يكون الانفجار حصل بسبب صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية، مشيرين الى سلسلة احداث كانت فيها الصواريخ الاعتراضية تحدث دمارا وحرائق في الكيان.
التحليلات هذه وحتى مع نفي حزب الله مسؤوليته، الا ان العدو لم يتراجع عن الاتهام في مشهد واضح بأنه يحاول استغلال الحادث لمزيد من التصعد على الجبهة الشمالية هروبا منه اللى الامام.
وبعد الحادثة وتوعد العدو بالتصعيد قصفت طائرات العدو غارات على سلسلة مناطق جنوب لبنان منها العباسية وكفركلا وبرج الشمالي ادت الى وقوع جرحى.
هذه الغارات تترجم طبيعة التحليلات والتصريحات التي انهالت في اعلام العو دعت بمجملها الى التصعيد فعلى المستوى السياسي، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، أنه الاخير تقديم موعد عودته إلى الكيان قائلا ان حزب الله سيدفع ثمنا كبير على ذلك، فيما أجرى وزير الحرب، يوآف غالانت، تقييما للوضع مع رئيس أركان جيش العدو هرتسي هليفي داعيا الى التصعيد.
كما ووجه عدد من الوزراء دعوات لعقد الكابينيت، وتنفيذ رد قوي ضد حزب الله، برز منهم، عضو الكابينت إسرائيل كاتس، أما وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فرأى أن لبنان ككل سيدفع الثمن.
ولكن وحتى مع هذه التحذيرات، وان كان يظن العدو انه يحاول تثبيت ردع امام حزب الله، فمعادلة المقاومة واضحة وان استهداف المدنيين سيجعل مستوطنات جديدة تدخل خط النار.
وبين حزم المقاومة والتاريخ الاجرامي للاحتلال كما ومجازره في غزة، كفيل بأن بتبيان صورة القاتل الحقيقي الذي يمعن في دماء الفلسطينيين على مدار الساعة.