المقاومة العراقية ترفض التسويف الأميركي: لتحديد مهلة زمنية للانسحاب
بعد هدنة استمرّت أشهراً بناءً على اتفاق بين حكومة بغداد وفصائل المقاومة وإثر المراوغة والتلاعب الاميركي، استأنفت المقاومة الإسلامية في العراق عمليات استهداف المصالح الأميركية، في رسالة من نار بأن لا تسامح او تهاون ولا وقف للعمليات قبل انسحاب القوات الاميركية من العراق وسوريا.
استأنفت المقاومة الإسلامية في العراق إستهداف قواعد الاحتلال الاميركي في كل من العراق وسوريا بعدما خفضت من عملياتها خلال الأشهر الأخيرة، حيث تعرضت القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد وحقل كونيكو للقصف ما يعكس الأجواء المتوترة بعد انتهاء المباحثات العسكرية بين بغداد وواشنطن دون تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية.
واستُهدفت قاعدة عين الأسد الجوية في العراق بطائرة مسيّرة وأربعة صواريخ غراد للمرة الثانية خلال أسبوع، وفي سوريا، تعرضت القوات الأمريكية في حقل كونيكو لهجوم بثلاثة صواريخ، مما أصاب منظومة دفاع جوي ونقطة رادار داخل القاعدة
مصادر عراقية أكدت أنّ عودة استهدافات المصالح الأميركية بعد هدنة استمرّت أشهراً بناءً على اتفاق بين حكومة بغداد وفصائل المقاومة، بمثابة رسالة تذكيرية بأنّ المقاومة ترفض الحوارات العسكرية مع الولايات المتحدة بشأن تعاون ثنائي طويل الأمد، من دون أن تشير إلى انسحاب، وفق ما هو متفق عليه منذ بداية تشكيل الحكومة العراقية
ورغم عدم تبني العمليات بشكل رسمي الا ان مصادر في المقاومة الإسلامية في العراق أكدت أنّ جميع القواعد والمصالح الأميركية باتت في مرمى نيران عملياتها العسكرية، موضحة انها ليست بحاجة إلى الإعلان عن عملياتها العسكرية ضد الاحتلال، لأن محور المقاومة أجمع في حالة حرب مع الكيان الصهيوني وداعميه والمطبّعين معه من الأعراب
كما أكدت المصادر أنّ عودة التصعيد ضدّ الأميركيين وشيكة، وأنّ القصص التي تسردها الولايات المتحدة عن أن بقاءها مرهون ببقاء وخطورة داعش أو لغرض التدريب وما شابه ذلك، هي قصص مضحكة وأصبحت مملّة ومكرّرة.
وكشفت المصادر أنّ تقرير المفاوضات العسكرية بين واشنطن وبغداد يبيّن حجم المراوغة والتلاعب للادارة الاميركية وعليه لا خيار امام الفصائل العراقية غير المقاومة ومقارعة المحتل، مشيرة الى ان جميع الخيارات مفتوحة في الأيام المقبلة