27 تموز , 2024

المقاومة تتصدى لتوغل العدو في مدينة غزة.. ثماني عمليات قتالية خلال ساعات

فيما عاد العدو من جديد للتوغل في مناطق جنوب غرب مدينة غزة، وتحديداً حي تل الهوى والأطراف الجنوبية لحيي الشيخ عجلين والزيتون، كانت فصائل المقاومة حاضرة للتصدي، حيث نفذت خلال ساعات قليلة من بدء التوغل، ثماني عمليات قتالية، تنوعت ما بين قنص وتفجير عبوات واستهداف دبابات.

فيما تضاعف المقاومة الفلسطينية حضورها في ميدان غزة، يراكم العدو في المقابل خسائره في الجنود والآليات.. خسائر تتجلى من خلال عوته المتكررة الى المناطق التي ينهي عمله فيها ومنها مدينة غزة.. فبالتوازي مع العملية البرية المستمرة في مناطق شرق محافظة خانيونس، عاد جيش الاحتلال إلى التوغّل في مناطق جنوب غرب مدينة غزة، وتحديداً حي تل الهوى والأطراف الجنوبية لحيي الشيخ عجلين والزيتون، وهي مناطق انسحب منها قبل أقل من أسبوعين، بعد توغّل استمر سبعة أيام.

في المقابل أظهرت المقاومة تصدي بطلي للقوات المتوغلة حيث تمكّنت بعد ثلاث ساعات من بدء التوغل، من تنفيذ ثماني عمليات قتالية، تنوعت ما بين قنص وتفجير عبوات واستهداف دبابات.

كتائب القسام، سرعان ما أعلنت عن استهداف قوات الاحتلال المتوغلة، في حي تل الهوا، بقذائف الهاون، إضافةً لتمكن مجاهديها من إطلاق صاروخ سام "، تجاه طائرة مروحية، في سماء المدينة. فيما قصفت سرايا القدس، بوابل من قذائف الهاون النظامي جنود وآليات الاحتلال، في محيط مقبرة الشيخ ناصر، وفي محيط مسجد الظلال والمركز الثقافي، شرقي خان يونس. وكذلك، أعلنت عن قصف مدينة عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، برشقة صاروخية.

واقع يؤكد أن المقاومة تحافظ على تقدمها الميداني، حيث تواصل تجهيز الشراك والكمائن في المناطق التي تشهد ضغطاً كبيراً ومنها ميدان رفح حيث تتواصل العملية البرية فيها للشهر الثاني على التوالي.

المشاهد التي حملت عنوان كمائن الموت، تظهر كيف تمكن المقاومون من استدراج عدد من الجنود الإسرائيليين إلى كمينين في مخيمي يبنا والشابورة. وأوقعوهم جميعاً بين قتيل وجريح.

فعلى الرغم من اقتراب الحرب من اتمام شهرها العاشر، يعجز العدو عن تحقيق أي انجاز ميداني لا في شمال غزة ولا جنوبها. فيما تستغل المقاومة كل فرصة للالتحام المباشر مع العدو ومن المسافة صفر.

كمائن تعكس خبرة المقاومة الميدانية وقدرتها على الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل فعال. إذ يؤكد خبراء عسكريون أن هذه الكمائن تظهر أن ما تطبقه المقاومة خارج عن المألوف.  اما المعارك الضارية التي تجري في تل الهوى ورفح وخانيونس فتكشف مستوى عالٍ من الكفاءة القتالية لدى فصائل المقاومة.. كفاءة ستدفع جيش الاحتلال للانسحاب من كل المناطق التي تدخلها وفي وقت قصير.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen