مستوطنات الشمال خالية: المستوطنون يشكون انعدام الأمن
على وقع استمرار عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان تتحدث وسائل إعلام العدو عن حالة من عدم اليقين وفقدان الأمان التي يعيشها المستوطنون سيما الذين نزحوا عن مستوطنة كريات شمونة.
المقاومة الاسلامية في لبنان حققت منذ بداية معركة طوفان الاقصى إنجازاً استراتيجياً مهماً، تمثل في تحويل المستوطنات الواقعة على جبهة خط المواجهة إلى حزام أمني عسكري مهجورٌ من المستوطنين ويخضع لنظام قتالي صعب.
واقع المستوطنات على الحدود مع لبنان في تأزم مستمر ، حيث تضررت مستوطنات بصورة شديدة من جرّاء ضربات حزب الله اليومية بحيث لن يتمكّن ساكنوها من العودة إليها حتى بعد انتهاء الحرب بحسب مصادر عبرية، مثل المطلة، والمنارة ومرغليوت وغيرها التي بلغ فيها الدمار حداً يستوجب هدم الأبنية وإعادة بنائها من جديد
وقد تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حالة من عدم اليقين وفقدان الأمان، يعيشها الشبان الذين نزحوا عن مستوطنة كريات شمونة، بسبب الحرب في الشمال.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ بحثاً جديداً أظهر شعور ثلث الشبان، الذين نزحوا عن كريات شمونة، بعدم الأمان
وأشار البحث إلى أنّ 17% من الشبان أفادوا بعدم شعورهم بالأمان في المدرسة"، بينما أفاد "11% منهم بعدم شعورهم بالأمان في منازلهم"، على الرغم من "أنّهم يسكنون في أماكن أكثر أماناً مقارنةً بكريات شمونة التي نزحوا عنها".
وقالت الصحيفة إنّ "الشبان بعيدون عن بيوتهم منذ نحو 10 أشهر، بعد أن نزحوا إلى عددٍ كبير من المستوطنات في كل أرجاء إسرائيل".
تحليل هذه المعطيات، يُظهر أنّ الرضا العام للشبان في كريات شمونة عن حياتهم في هذه الأيام، منخفض بصورة كبيرة، ويشير إلى أنّ لديهم حالة من عدم اليقين.
ولفتت وسائل إعلام العدو إلى أنّ أكثر من 70% من المناطق في إصبع الجليل تضررت من جراء ضربات حزب الله من لبنان، مؤكّدةً أنّ نصف سكان كريات شمونة يرفضون العودة إلى منازلهم بسبب صواريخ الحزب
وتدلّ هذه الأرقام على موجة السخط في صفوف مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، عند الحدود مع لبنان، بحيث لا يكاد يمرّ يوم من دون أن يسجّلوا غضبهم ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وجيشه، بسبب عجزهما عن تأمين الشمال وتأمين عودتهم إلى المستوطنات.