فصائل المقاومة الفلسطينية تعيد عقارب الساعة الى الساعات الاولى من طوفان الاقصى
اعادت المقاومة الفلسطينية استهداف غلاف غزة من القطاع، ما يؤكد ان المقاومة تعمل بتكتيكات قادرة على ارباك مخططات العدو، وعلى اعادة المعركة الى ساعاتها الأولى.
10 أشهر من الدمار والخراب واستهداف مظاهر الحياة كافة، ولا زال كيان الاحتلال الاسرائيلي في حالة من العجز، وفي حالة من الهزالة العكسرية، فحجم ما يرتكب في هذه الحرب لا يمكن ان يسقط من الحسبان، فارق الموازين، وان هذه الحرب هي حرب لا تناسبية مع قطاع محاصر شهد حروبا متواصلة في ظل حرمانه من ابسط مقومات الحياة الطبيعية.
القراءة الطبيعية والمنطقية استنادا الى الواقع، تفيد بانه من الطبيعي ان يسيطر كيان الاحتلال على القطاع، وان تسحق الضفة الغربية، وان يتحول جميع من وقعوا تحت إدارة كيان الاحتلال، الى مهادنين، او مطبعين ومتطبعين.
كل هذا السيناريو، رسمه كيان الاحتلال وايده وصدّق عليه من اختاروا طأطاة الرأس سبيلا، للعيش برغد، اوللاستفادة من مغريات حياة، قد يوفرها المشروع الداعم للكيان حتى ولو كان ثمنها الذل، والعيش تحت رحمة الكيان الذي لم زرع في قلب فلسطين، ليستكمل سرقة خيرات الشعوب في المنطقة.
الا أن التاريخ المزيف الذي يكتبه المنتصرون، أو أصحاب النفوذ، تمحوه دماء الشهداء، وتصوب اخطاءه، وتصوب مساراته، وتسقط مشروعه، وهذا ما يتجسد فيما تسطر فصائل المقاومة في قطاع غزة، وفي صمودها، وفي قدرتها على ابتكار وسائل المواجهة، وعدم اتاحة المجال أمام الكيان، بتثبيت نقاط ىمنة، فوق ارض القطاع، واليوم في الشهر العاشر من عمر هذه الحرب، وبينما نتنياهو في الولايات المتحدة الاميركية، انطلقت الصواريخ قطاع غزة، الى الغلاف، لتؤكد ان كل مافعله الكيان حتى تاريخه، لم ينجح، في تغيير، الواقع الميداني، وان المقاومة، قادرة على اعادة المعركة الى ساعة الصفر.