نتنياهو يزيد تعقيدات الصفقة والبيت الابيض يروج لتقدم فيها
يعزز خطاب بن يمين نتنياهو امام الكونغرس الاميركي نظرية التسويف في صفقة تبادل الاسرى ووقف اطلاق النار / ورغم الترويج الاسرائيلي والاميركي لقرب التوصل الى اتفاق تعكس تصريحات رئيس حكومة العدو اصرارا على مواصلة الحرب وابقاء قوات الاحتلال في غزة
في حقل من الألغام يسير بن يمين نتنياهو منذ بدء العدوان على غزة ويحاول كسب الوقت قدر المستطاع خلال الأشهر المقبلة والتسويف في مفاوضات وقف اطلاق النار ،هذا ما يجمع عليه المحللون السياسيون في قرائتهم لتصريحات نتنياهو فهو يرى دائما أن الضغط على حركة حماس هو أفضل السبل لعودة المحتجزين الإسرائيليين، لذلك سيحاول تبرير ذلك في المكان الذي يتوجه إليه.
رغم التحديات الجمة التي تواجه اتفاق التبادل، خرج نتنياهو بخطة مثيرة للجدل لليوم التالي في خطابه أمام الكونغرس الأميركي. وتنص على ابقاء العدو وجودًا عسكريًا في القطاع حتى بعد انتهاء الحرب، وتقوم على احتفاظ جيشه بالسيطرة الأمنية على القطاع لمنع شن هجمات جديدة، وذلك عن طريق المحاور الأمنية والقواعد العسكرية التي أنشأتها قوات الاحتلال داخل القطاع وفي محيطه.
وكان نتنياهو أضاف عدّة نقاط إلى وثيقة الاقتراح الإسرائيلي للاتفاق، مثّلت موضع نقاش مع الرئيس الأميركي، للحصول على دعم واشنطن لها. وبحسب قناة كان العبرية فإن هذه النقاط هي: وضع آلية لمنع مرور ما سماهم بالمسلّحين إلى الشمال.استمرار التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، في المرحلة الأولى من الصفقة ووقف إطلاق النار. وصياغة الانتقال إلى المرحلة الثانية بطريقة تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال، من دون أن يشكّل ذلك خرقاً للاتفاق، أي بما يخالف مطالبة حماس بأن تكون الصياغة هي استمرار المفاوضات حتى التوصّل إلى نتيجة.
وعلى وقع التسويف ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أخطر وزراء المجلس الوزاري المصغر الكابينيت بأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى تشهد تقدما وباتت في مراحلها النهائية، اما الخارجية الأمريكية، فاشارات من جانبها أنه لا يوجد إطار زمني محدد للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل في غزة. وأضافت أنها وضعت حلولاً عملية على الطاولة، كما فعل الوسطاء، بهدف سد الفجوة بين الطرفين. لكنها أوضحت أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاقات محددة بشأن كيفية إرساء الأمن في غزة.
فيما خرج المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، ليؤكد أن الرئيس بايدن يريد التوصّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، على الأقل الخطوة الأولى منه. وأشار كيربي إلى أنه لا تزال هناك فجوات، ولكن واشنطن تعتقد أنه من الممكن سدّها، ولكن الأمر يتطلّب القيادة والرغبة في التوصّل إلى تسوية وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد أفادوا الأربعاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة المحتجزين في مراحلها النهائية، ولكن هناك قضايا ما زالت تحتاج إلى حل.