نتنياهو يحصد العزلة: انتقادات اميركية واسرائيلية لمواقفه
يستكمل وزير حكومة العدو بن يمين نتنياهو لقاءاته للمسؤولين الأميركين في واشنطن على وقع تغير أميركي ملموس في التعامل مع المسؤول الاسرائيلي وسخط صهيوني بعد خطاب الكونغرس عكسه الإعلام العبري.
دونالد ترامب، كاملا هارس، وايلون ماسك، وكثير من الاسماء يلتقيها رئيس حكومة العدو الصهيوني بن يمين نتنياهو في زيارته لواشنطن في استكامال للاستعراض الكبير الذي قدمه امام الكونغرس الاميركي ، وكل اهداف تل اللقاءات الترويج لصورة النصر الزائف ومحاولة لكسر العزلة العالمية والدولية رغم ان هذه العزلة انسحبت الى واشنطن
موقع أكسيوس وفي السياق اكد تغيب نحو نصف الديموقراطيين من مجلسين الشيوخ والنواب عن الخطاب ومن بينهم رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي ما يجعل المقاطعة أوسع بكثير من تلك التي واجهها نتنياهو في عام 2015، عندما تغيب 58 ديموقراطياً عن خطابه. على أنّه حتى بعض المسؤولين الذين حضروا الجلسة، حرصوا، بشكل أو بآخر، على إزعاج نتنياهو والتعبير عن معارضتهم للإبادة المرتكبة في غزة.
وبالتوازي مع هذا الواقع داخل الولايات المتحدة ، يعيش نتنياهو واقعا اصعب داخل كيانه الغاصب ، فإضافة الى انتقادات المسؤولين الإسرائيليون وأهالي الأسرى الخطاب واتهامهم نتنياهو بتخريب إمكانية التوصل إلى أي اتفاق مع المقاومة بشأن تبادل الأسرى، أفسح الاعلام العبري مساحة كبيرة للانتقاد
يديعوت أحرونوت على سبيل المثال،قسمت صفحتها الأولى أفقياً، فخصصت النصف العلوي لصور 4 أسرى جرى انتشال جثثهم، والنصف السفلي للخطا، في إشارة إلى وعود نتنياهو المستمرة بإرجاع الأسرى، بينما هم يموتون في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي. وكتب بن درور في يديعوت أحرونوت إنّه لم يحدث قط أن كانت هناك فجوة كبيرة، بين الكلمات النبيلة والأفعال المتناقضة وفق تعبيره.
صحيفة هآرتس من جانبها انتقدت أيضاً خطاب نتنياهو، متوقفةً عند مضمونه، إذ أشارت إلى أنّ الغرض من رحلة الأخير إلى الولايات المتحدة ومن إطلالته أمام الكونغرس، ليس ولم يكن أبداً دفع صفقة من شأنها أن تعيد الأسرى الإسرائيليين وتضع حداً للقتال والمعاناة، إنما لحشد المزيد من الدعم الأميركي لمواصلة نيران الحرب.
وفي وقتٍ سابق أرسل 17 مسؤولاً إسرائيلياً رسالةً إلى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون وعدد من النواب الأميركيين، أكدوا فيها أنّ نتنياهو يُشكّل تهديداً وجودياً على إسرائيل.