مسؤولون صهاينة يحذرون من حرب مع حزب الله: ممنوع الوصول إلى حرب شاملة
على الجبهة الشمالية تحذر الاوساط الصهيونية من توسيع الحرب، قائلة إنّه ممنوع على الكيان الوصول إلى حرب لبنان الثالثة، ويوضح محللون صهاينة ان هناك تصعيد يتطوّر بصورة غير مسيطر عليها ، سيما بتوسيع حزب الله مدى النيران، وبإدخال التسليحات الدقيقة، واستهداف مستوطنات جديدة.
تطورات الجبهة الشمالية والاداء الميداني الذي تبديه المقاومة الاسلامية في لبنان، تقع في اولى اهتمامات الاوساط الصهيونية، من سلسلة الهدهد الى استهداف المستوطنات وبالامس الصواريخ التي اطلقها الدفاع الجوي على الطائرات المعادية.
ففي الفترة الماضية، يعمد العدو على ترويع المدنيين عبر خرق جدار الصوت بالطيران الحربي فوق اجواء جنوب لبنان، وهو امر تتصدى له المقاومة الاسلامية في لبنان، حيث أطلق مجاهدو المقاومة في وحدات الدفاع الجوي صواريخ مضادة للطائرات على طائرات العدو الحربية داخل الاجواء اللبنانية في منطقة الجنوب مما أجبرها على التراجع والانسحاب.
وعلى المقلب الآخر لا يزال وصول هدهد حزب الله إلى قاعدة رامات ديفيد الجوية الوحيدة لجيش الاحتلال في الشمال، الشغل الشاغل للاحتلال، حيث علّق محلّل الشؤون العسكريّة والأمنيّة، روعي شارون، على ذلك في حديث إلى قناة كان العبرية، قائلاً إنّ هذه المرّة وصلت طائرة من دون طيار للتصوير حتى عمق 50 كلم، وهو أمر مقلق جداً، مضيفاً أنّ الحزب حقق إنجازاً على مستوى الوعي.
ويرى المحلل الصهيوني منحنى تصاعدياً لتطوير القدرات لدى حزب الله، منذ 9 أشهر مشيراً إلى أنّ منطقة الحدود كلّها تحوّلت إلى ميدان تدريب تنفيذيّ للحزب، تارةً بواسطة الطوبوغرافيا، وأخرى بواسطة التحسينات التكنولوجيّة لقطعه الجوّيّة المسيرة.
والى جانب قدرات حزب الله التي تقلق العدو، تحذر الاوساط الصهيونية من توسيع الحرب، قائلة إنّه ممنوع على الكيان الوصول إلى حرب لبنان الثالثة ومشيرة الى أنّ الاتفاق، الذي سيحقق وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزّة، سيحقق وقفاً لإطلاق النار أيضاً في الشمال.
وتحت هذا الإطار، أوضح محللون صهاينة هناك تصعيد يتطوّر بصورة غير مسيطر عليها تماماً، سيما بتوسيع حزب الله مدى النيران، وبإدخال التسليحات الدقيقة، وباستهداف أهداف جديدة، بينما يقول إنّه سيُدخل سلّةَ أهدافه بنى تحتيّةً استراتيجية.
وعقّبت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية على هذا الأمر قائلةً إنّ التوسيع واضح منذ بداية القتال، وإنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، كان يقول بعد وبعد وبعد وبعد، وفي كلّ مرّة يصل إلى بعد التالية، وينفّذ كلامه.
وبالمحصلة، الكيان الصهيوني اليوم أعجز وأضعف من أي وقت مضى من شن حرب كبيرة أو شاملة على لبنان، هكذا يجمع المحللون للاوضاع/ وهذا نظراً لتداعياتها الاستراتيجية على الكيان والعامل الأول والحاسم في قرار الحرب هو معادلة الردع التي تفرضها المقاومة في الميدان وتثبتها يومياً من خلال العمليات النوعية أو حتى من خلال رسائل التحذير التي ترسلها المقاومة لقادة العدو.