اليمن يتصدر لقاء نتنياهو وبايدن: هاجس الرد يُلاحق العدو
فيما يبدو الموقف اليمني واضحا بأن الرد آت على العدوان الصهيوني الذي استهدف الحديدة، تتصدر اليمن أجندات اللقاء بين نتنياهو وبايدن وفق ما كشفت وسائل اعلام العدو التي تطرقت الى مخاوف الكيان وقادته من الرد المرتقب.
مع تعاظم قدرات القوات المسلحة اليمنية وتناميها وفق ما اتضح من خلال عملية استهداف يافا، وفي ظل توعد اليمن بمفاجآت أخرى كبرى، تتزايد مخاوف كيان العدو من هجمات مماثلة، سيما إذا نفذت بشكل مكثف ومتزامن وعلى مراكز حساسة أو منشآت صناعية واقتصادية تابعة للعدو.
وانطلاقا من ذلك وفي ظل العجز الاسرائيلي عن ردع اليمن، تتصدر الجبهة اليمنية اجندات اللقاء بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي جو بايدن، حيث يسعى الاول الى كسب الدعم الاميركي.
ووفق ما نقلت صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية عن مسؤولين في حكومة نتنياهو فإن اليمن ستكون على راس أولوية اللقاء، مشيرة إلى أن نتنياهو سيحاول اقناع بايدن من وقف العمل بشكل دفاعي واتخاذ اجراءات هجومية.
ووفق مراقبين فإن طلب نتنياهو يعكس حجم المأزق الذي يعيشه الاحتلال مع ترقب الرد اليمني خصوصا في ظل حالة الاستنفار الذي تشهده مدنه منذ استهداف الحديدة.
كما وينعكس هاجس الرد اليمني بتصريحات المسؤولين الصهاينة الذين يكشفون عن من خلالها عن انهم اعجز من ان يواجهوا القوات اليمينة، حيث رأى وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس إن اليمن ستسمر في الهجمات، مضيفاً: نفضل أن يتولى التحالف بقيادة الولايات المتحدة الحرب ضد صنعاء.
واعتبرت وكالة بلومبرغ أن قدرات إسرائيل محدودة بسبب المسافة التي تفصلها عن اليمن، فيما أكد موقع واللا العبري أن إسرائيل تواجه تحديًا كبيرًا في مواجهة اليمن مشيرة الى ان الاخيرة أكثر أكثر جرأة وقدرة على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
اذا هو خوف وعجز اسرائيلي واضحين أمام القدرات اليمنية الآخذة بالتصاعد، قدرات مهما حشد نتنياهو لمواجهتها فلن يتمكن من تحقيق ما فشلت فيه الاساطيل وحاملات الطائرات الاميركية وغيرها، فلا اسلحة ولا قوة ستقف حائلا امام العمليات اليمنية التي لا شك انها ستحمل معها مزيدا من المفاجآت لتقضي على ما تبقى من صورة الردع والامن لكيان العدو.