الضفة المحتلة تقاوم.. تحديات تواجه العدو
يعيش الكيان الصهيوني وقواته في الضفة الغربية المحتلة، تحديدات عديدة، مع تنامي الفعل المقاوم في مختلف مناطقها وتعدد الاساليب، والتي أحد ابرزها اطلاق القذائف الصاروخية على المستوطنات.
تحديات عديدة يعيشها الكيان الصهيوني في مختلف اراضي فلسطين المحتلة، ومن غزة التي ما زالت تقاوم على مدار عشرة اشهر، الى الضفة التي ما ان يتوارى كابوس إطلاق الصواريخ منها على المستوطنات والمدن داخل الخط الأخضر، حتى يطلّ برأسه من جديد، مولّداً تحديّاً مزدوجاً للاحتلال وللمقاومة على السواء.
وشهدت الضفة في السابق، وتحديداً مدينة جنين، محاولات عدّة لإطلاق قذائف صاروخية على المستوطنات القريبة منها، وهي محاولات عادت لتظهر من جديد، ولكن هذه المرّة في طولكرم.
وذكرت مصادر صهيوني أن قوات الاحتلال عثرت على نماذج لصواريخ في طولكرم، فيما نقلت عن مصادر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قولها إنه كانت هناك محاولة، قبل أيام، من قبل عناصر في الجهاد الإسلامي، لإطلاق صاروخَين من تلة مرتفعة في طولكرم في اتجاه الأراضي المحتلة، ولكنها باءت بالفشل. إلا أن القناة 11 العبرية أكدت أن الصواريخ ليست بدائية، كالتي أطلقت على الكيان العام الماضي من جنين.
وتمثل الضفة تحدّياً أمنياً كبيراً للاحتلال، ليس بسبب إمكاناتها العسكرية فحسب، وإنّما لموقع مدنها ومخيماتها الملاصقة للمستوطنات، فضلاً عن الاحتكاك المباشر واليومي مع الفلسطينيين فيها، والذي يشكّل في ذاته كابوساً بالنسبة إلى الصهاينة،
وتجدّدت محاولات إنتاج صواريخ، مع بداية انتفاضة الأقصى، في جنين وطولكرم ونابلس، وهو ما دفع الاحتلال إلى إطلاق عملية اسماها السور الواقي لتدمير معامل لإنتاج صواريخ في نابلس كانت ستُنقل إلى محافظات أخرى.
كما تم إحباط تصنيع صواريخ في اليامون من قِبَل خلية تابعة لالقسام عام 2005، وأيضاً إحباط نقل 8 صواريخ أخرى في ذلك العام من نابلس إلى مناطق أخرى.
وبالتوازي مع تعاظم القلق من سيناريو إطلاق الصواريخ، لا يزال الرعب من العبوات الناسفة يتّسع، شأنه شأن القلق من عمليات إطلاق النار على الشوارع الاستيطانية الالتفافية. وفي هذا الإطار، جاء تبنّي كتائب القسام كميناً ثلاثياً عبر تفجير عبوات ناسفة بقوّة صهيونية قرب مستوطنة المطلة المحاذية لمدينة جنين، حيث أصيب جنديان وضابط، وانسحب المقاومون بسلام، ليعمّق القلق الإسرائيلي من تطوّر إمكانات المقاومة في صناعة العبوات، التي قد تكون عنوان المرحلة المقبلة.