بعمليات نوعية في نتساريم وخانيونس.. المقاومة تفشل ثالث مراحل الحرب
تحتدم المواجهة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إذ تظهر المقاومة أداء ميدانيا يحرج العدو ويكذب ادعاءاته السابقة بالقضاء على كتائبها في تلك المنطقة.. وبالتوازي، تكثف قصف محور نتساريم، الأمر الذي يرى فيه مراقبون، إفشالا للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة.
تمسك المقاومة الفلسطينية بزمان المبادرة في ميدان غزة، وهو ما يظهر من خلال أدائها الميداني الآخذ في التطور، حيث تؤكد عملياتها الوعية وكمائنها المركبة، أنها باتت قادرة على احتواء الصدمات وتحويل هجمات العدو إلى حالة دفاع عن النفس.. واقع أذهل العدو بحسب الخبراء العسكرييين الذين أكدوا أن المقاومة أفشلت انتقال جيش الاحتلال الى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة.
الفشل الاسرائيلي يتجلى بشكل واضح من في محور نتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، والذي تحرمه المقاومة اليوم من أي فرصة استقرار وهدوء،.. حيث يشير خبراء عسكريون إلى أن محور نتساريم الذي تم تزويده إسرائيليا بكل الوسائل والإمكانيات القتالية من أجل إقامة عسكرية طويلة، تكثف المقاومة قصفها له بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى لتضع جيش الاحتلال في حالة دفاع دائم عن النفس. وبذلك، لن يستطيع جنود الاحتلال في محور نتساريم تقديم أي خدمات عسكرية، وهو ما يعني إفشالا للمرحلة الثالثة التي يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سينتقل اليها لاحقا.
وفي المناطق الشرقية من محافظة خانيونس، وتحديداً أحياء الزنة وبني سهيلا وعبسان، تستمر العملية البرية التي بدأها جيش العدو قبل أيام.. عملية قابلتها المقاومة بأداء ميداني عالي بدد معه اعدعاءات العدو حول القضاء على كتائبها في تلك المنطقة التي أنهى سابقا عملياته فيها. فيما يؤكد خبراء أن لا هدف من عملية خانيونس سوى تدمير ما لم يتم تدميره سابقا مثلما حدث في عمليات الشجاعية والزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين في مدينة غزة ومخيم جباليا شمالا.
فخلال الساعات الماضية نفذت المقاومة الفلسطينية، سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل التوغل في البلدات الشرقية لخان يونس. فيما أعلن جيش العدو إصابة جنديين من وحدتي المظليين وغفعاتي خلال المعارك في جنوب قطاع غزة.
أما في رفح، ففجّر مجاهدو القسّام منزلاً فُخّخ مسبقاً بقوة إسرائيلية، في مخيم يبنا في مدينة رفح، جنوبي القطاع. وأكد المجاهدون، بعد عودتهم من خطوط القتال، إيقاعهم أفراد القوة بين قتيل ومصاب.
إذا تفوق ميداني تظهره المقاومة حيث بات جيش الاحتلال على يقين بفشله أمامها رغم كل الامكانات والمعدات العسكرية التي يمتلكها.