انتقادات صهيونية لخطاب نتنياهو: استعراض مُشين لم يذكر فيه صفقة تبادل أسرى
أثار خطاب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس غضب المسؤولين الصهاينة وأهالي الأسرى، والذين وصفوا الخطاب بالاستعراض المشين. وفيما استنكروا أنه لم يأت على ذكر صفقة تبادل الاسرى، أكدوا أنه المسؤول عن فشل السابع من اكتوبر.
بالاستعراض المشين، وصف خطاب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الامريكي في سلسلة انتقادات وجهها مسؤولون صهاينة اليه، والذين أجمعوا على ادانتهم لما ورد في هذا الخطاب، مستنكرين تجاهله واستخفافه بحياة الاسرى الصهاينة، حيث اتهموه بتخريب إمكانية التوصل إلى أي اتفاق مع المقاومة بشأن تبادل الأسرى.
زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد وفي رده على خطاب نتنياهو قال أنه خطاب مُشين، إذ لم يتحمّل أدنى مسؤولية عن فشله في السابع من أكتوبر. ولفت لابيد إلى أنّه من العار أن يتحدث نتنياهو لمدّة ساعة كاملة من دون أن يتطرّق إلى صفقة تبادل الأسرى، متابعاً: كنّا ننتظر أن يُعلن نتنياهو عن قبوله الصفقة لاستعادة الأسرى قبل مقتلهم، لكنّه لم يفعل ذلك.
فبحسب لابيد، كان من الأجدر له أن يبقى في كيان الاحتلال، لمتابعة ملف صفقة تبادل الأسرى، بدلاً من الاستعراض الذي حصل في الكونغرس.
من ناحيته، اعتبر رئيس الأركان السابق، دان حالوتس، إنّ نتنياهو يُشكّل تهديداً وجودياً على الكيان.
أما عائلات الأسرى الصهاينة، فاعتبروا هذا الخطاب خذلان لأسراهم، قائلين إنّه خلال 45 دقيقة لم يرد ذكر الـ 120 أسيراً الذين لم يعودوا إلى منازلهم منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم.
وبرأيهم ان نتنياهو يمنع تنفيذ صفقة تبادل الأسرى لأسبابٍ شخصية تصبّ في مصلحته لا غير حيث بات بقاؤه وائتلافه في مناصبهم أهم بكثير من حياة الأسرى في قطاع غزّة.. في اشارة منهم الى تجاهله لحياة الاسرى. مشيرين الى فشله في تحقيق أهداف الحرب التي بدأت منذ أكثر من 9 أشهر.
فبالمحصلة يؤكد مسؤولون صهاينة كما أهالي الاسرى، وفق صحيفة هآرتس العبرية، أن الاعتبار السياسي، أي البقاء في المناصب أهم من الاعتبارات الأخلاقية وحتى الأمنية التي باتت هامشية بالنسبة لنتيناهو وحكومته. معتبرين أنه سيكون مسؤولاً عن مقتل الاسرى، إذا لم يحسم الاتفاق مع المقاومة.