كيان العدو

في الوقت الذي لاقى استعراض رئيس حكومة العدو ينيامين نتنياهو ومسرحيته الهزلية في الكونغرس الامريكي ترحيبا كبيرا وتصفيقا حارا يشي بالبصمة الامريكية الواضحة في هذه الحرب، نددت المقاومة الفلسطينية بكلام نتنياهو والدعم الأمريكي له واصفة خطابه بالمليء بالاكاذيب والمغمس بالدم الفلسطيني.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق اعتبر خطاب نتنياهو بأنه حفلة أكاذيب واستخفاف بعقول العالم فيما وصف ناطق حماس، جهاد طه، خطاب نتنياهو بالمسرحية الاستعراضية لتبرير مجازره ضد المدنيين، مضيفا انه خطاب المهزوم بعد أكثر من 9 أشهر من صمود المقاومة ومشيدا بالتظاهرات التي رافقت الخطاب.

وبدوره وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في تصريحاتٍ تلفزيونية خطاب بنيامين نتنياهو بجلسة عار لدعم مجرم حرب قائلا إن نتنياهو يرتكب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية والتجويع ومضيفا في الوقت عينه الى أن خطاب نتنياهو كان مليئًا بالأكاذيب، متفوقًا في تزييف الحقائق على دعاية الإعلام النازي فيليب غوبلز.

من جهتها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الخطاب بأنه تمثيلًا زائفًا للسلام، مغمسًا بدماء أطفال فلسطين مؤكدة أن نتنياهو رفع راية السلام في الكونغرس، بينما جيشه يرتكب جرائم قتل وتدمير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك أكثر من 140 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.

وفي السياق وصفت خطاب نتنياهو بالأكاذيب الصارخة، معتبرةً إياه تجسيدًا لحملة دعائية مملوءة بالدماء ومتناقضة مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تدعي الولايات المتحدة التزامها بها ومؤكدة أن نتنياهو أظهر في خطابه أن حربه في غزة ليست سوى جزء من المشروع الاستعماري الأمريكي، الذي يهدف إلى قمع الحقوق الفلسطينية واستمرار الاحتلال.

بدورها أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان، احتفاء مجلس النواب الأمريكي برئيس وزراء الكيان، بدلًا من ملاحقته واعتقاله، مشيدة في الوقت ذاته بالمعارضين الذين تظاهروا ضد خطاب نتنياهو في جلسة العار.

وانتقدت استمرار الإدارة الأمريكية في انتهاك القوانين الدولية من خلال استقبال مجرمي الإبادة الجماعية مثل نتنياهو، والذين يواصلون تقديم الأكاذيب والافتراءات على المنصة النيابية مضيفة أن نتنياهو يواصل الهجوم على الأحرار الذين يدينون جرائمه، متسلحًا بالدعم الأمريكي الذي يوفر له الغطاء لاستمرار اعتداءاته.