قوة الردع بلا حماية: القواعد الجوية الاسرائيلية في دائرة الاستهداف
حملت مشاهد هدهد حزب الله بالامس رسائل سياسية وعسكرية للعدو الصهيوني ليس اخرها بأن التفوق الجوي الذي يتباهى به العدو الصهيوني في عدوانه على غزة ولبنان واليمن بات في دائرة استهداف المقاومة الاسلامية.
على بعد 45 كلم من الحدود مع لبنان حلق هدد المقاومة الاسلامية وليس مرة واحدة بل لمرتين فوق احدى اهم قواعد العدو الجوية: رامات ديفيد
الهدد الذي نجح سابقا في اختراق منظومات الكشف والاعتراض فوق حيفا والجولان نجح اليوم وفي ذروة التأهب الصهيوني بعد عدوان حديدة في الحصول على مسح معلوماتي مفصّل لقاعدة رامات ديفيد في حدث اشد وطأة وابلغ رسائل
في التوقيت جاء الهدهد عند مفصليين زمننين الاول سياسي متمثل بوصول بن يمين نتنياهو الى الولايات المتحدة الامريكية والثاني عسكري بأنه في ذروة الانتشار الاسرائيلي والاستنفار بكل طبقات الدفاع الجوي كشفت المقاومة عن خطأين مزدوجبن للعدو بداية عجزه عن حماية قواعده فالقاعدة بحد ذاتها من المفترض أن تحظى بأهم سلاح مضاد للمسيرات وللصواريخ والثاني ضرب هيبة القوة الجوية الصهيونية وقادتها التي يعتمد العدو عليها في حربه على غزة ولبنان واليمن
قواعد سلاح الجوّ التي يُفترض أنها تؤدي دوراً رئيسياً في حماية ما تبقى من منشآت في كيان العدوّ اصبحت هي الهدف وتحولت مع هذه الحلقة الجديدة من الهدهد الى ساحة رماية لصواريخ ومسيرات المقاومة ما ينقل المواجهة الى مستوى جديد وغير مسبوق في قدرات الردع والردّ والدفاع والتعطيل لأهمّ سلاح في جيش العدوّ مع دليل ملموس بالقدرة على إلحاق خسائر هائلة بجيش العدوّ في سياق الردّ والدفاع إزاء أيّ عدوان إسرائيلي يتجاوز القواعد المرسومة