الهدهد 3: كشف أكبر الأسرار العسكرية في كيان العدو
نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية فيلم الهدهد الثالث الذي يتضمّن مشاهد ولقطات لقاعدة رامات دافيد الجوية في شمال فلسطين المحتلة، كاشفا عن اكبر الاسرار العسكرية في كيان العدو.
أبعاد ودلالات كبيرة حملتها مشاهد هدهد حزب الله في اصدارها الثالث، فبالإضافة إلى ما سبق وكشف عنه فيلما الهدهد 1 و2 من قدرات عالية للمقاومة على التصوير والاستطلاع وفشل أنظمة العدو في الكشف عن الطائرات المسيّرة، ودقّة المعلومات التي حصلتها عن المواقع الحساسة، فضلًا عن الإعلان عن الجاهزيّة التامة للحرب والرد على التهديدات الخارجيّة، أظهرت عمليّة الهدهد الجديدة دلالات كبيرة.
اولا من ناحية التوقيت حيث صُوّرت المشاهد المعروضة قبل يوم واحد من نشرها.
وثانيا أهميّة القاعدة الجوية المستهدفة: حيث تُعتبر من أهم القواعد الجوية في كيان العدو، وهي القاعدة العسكرية الجوية الوحيدة في الشمال، وتشمل كلّ الاختصاصات الجوية: الاعتراض، الإنزال، الهجوم، وهذه هي المرة الوحيدة في تاريخ كيان العدو التي تقوم فيها طائرات معادية باختراق المجال الجوي لقاعدة جوية أساسية.
ايضا كان توقيت نشر هذا الشريط المصور مرتبط بشكل وثيق بتوقيت زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن وإلقائه خطابًا أمام الكونغرس، لاظهار بطولاته، واعلان مواقفه حول غزة ولبنان وسائر جبهات الإسناد.
اما عن ظروف نشر هذا الشريط: فتأتي بعد قيام العدو بقصف ميناء الحديدة وفي ذروة الاستنفار الإسرائيلي على مستوى جبهات الإسناد كافة، ولا سيما الجبهة اليمنية حيث إنه في ذروة الاستنفار والترقب للرد اليمني، وعلى الرغم من تشغيله منصّات الاعتراض وأجهزة الرصد، استطاعت المقاومة إدخال الطائرة دون أن يلحظها العدو فضلًا عن أن يتمكّن من إسقاطها.
استطاعت المقاومة إذلال العدو وإظهار فشله الكبير في ذروة استنفاره، عبر محلّقتها التي ذهبت وانجزت المهمة ثم عادت بسلام، لتكون مورد نقاشات وتساؤل داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ويرى مراقبون ان الرسالة التي أرادت أن توصلها المشاهد هي أنّ المقاومة لا تخشى العدو، وهي ماضية في جمع المعلومات التي تحتاجها في مواجهة الإرهاب "الإسرائيلي"، وقد أظهرت قدرتها على الوصول إلى أيّة نقطة تريدها، مؤكدة أن ما تصوّره قادرة على ضربه متعمّدة بذلك إذلال العدو وتمريغ أنفه في التراب.
والأهمّ، أن المقاومة كشفت الهوية الحقيقية لقائد قاعدة رامات ديفيد العقيد أساف إيشيد، وهو ما كان احد الأسرار العسكرية الكبيرة في كيان العدو.