شلل الاطفال يغزو غزة.. والصحة العالمية تحذر
حذرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال كبير لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء غزة وما حوله بسبب الوضع الصحي المزري وكذلك تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع.
بينما كان العالم يستعد للاحتفال باستئصال هذا المرض من كافة بلدان العالم في العام 2026، وفي ظل الحرب القذرة المستامرة منذ اكتوبر الماضي، عادي فيروس شلل الاطفال للانتشار السريع في قطاع غزة، مهددا الدول المحيطة ايضا.
المرض الذي يتكاثر ببيئة مناسبة جدا لاحتضانه، حيث تغمر مياه الصرف الصحي الملوثة الشوارع، فيما المياه النظيفة والغذاء عناصر منعدمة في القطاع، ينتشر بسهولة بأماكن متكدسة بالنازحين، فيما علاجه غير متوفر مع منع العدو الصهيوني من ادخال اللقاحات والمستلزمات الطبية.
ونظرا لخطورة الوضع، اشارت منظمة الصحة العالمية، الى إن هناك احتمالا كبيرا لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة وما حوله بسبب الوضع الصحي المزري وكذلك تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع الفلسطيني المنكوب بالحرب.
رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية المحتلة، أياديل ساباربيكوف، لفت الى إنه تم رصد فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 من عينات من مياه الصرف الصحي في غزة.
ساباربيكوف اشار الى إنه من المقرر أن تصل فرق من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف إلى غزة، يوم الخميس، لجمع عينات براز بشري في إطار جهود تقييم المخاطر المتعلقة باكتشاف الفيروس، مضيفاً أنّ التقييم، الذي يأمل أن يكتمل بحلول نهاية هذا الأسبوع، سيتيح لمسؤولي الصحة إصدار توصيات بما في ذلك الحاجة إلى حملة تطعيم واسعة النطاق وكذلك نوع اللقاح الذي يجب استخدامه والفئة العمرية من السكان التي ستحتاج للتطعيم.
وفيما يتواجد في قطاع غزة اكثر من مليون وسبعمئة الف مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح، يحذر مسؤولو الصحة العامة ومنظمات إغاثة من أنه إذا لم تتوفر خدمات صحية مناسبة، سيصبح سكان غزة على وجه الخصوص عُرضة لتفشي الأمراض.