تفاؤل حذر في المسار التفاوضي.. وفد صهيوني إلى القاهرة
يصل وفد صهيوني إلى القاهرة، لعقد عدة اجتماعات مع مسؤولين مصريين، قبيل الاجتماع الرباعي الذي سيُعقد في الدوحة، غداً، وسيضم مسؤولين قطريين وأميركيين ومصريين وصهاينة من أجل استئناف المفاوضات، وتوتر يسود عائلات الاسرى الصهاينة في قطاع غزة لدى لقاءهم رئيس حكومة العدو نتنياهو في الولايات المتحدة حيث اكد أن سياسته هي زيادة الضغط وعدم الرضوخ لشروط حماس.
المسار التفاوضي لا يزال يراوح مكانه، حيث ان الوقف النهائي للحرب عقدة يصعب تجاوزها في ظل محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بقاء مصير الحرب غامضا في أي اتفاق.
وبالتزامن مع إلقاء نتنياهو خطابه المنتظر مساء اليوم في الكونغرس، يصل وفد صهيوني إلى القاهرة، لعقد عدة اجتماعات مع مسؤولين مصريين، قبيل الاجتماع الرباعي الذي سيُعقد في الدوحة، وسيضمّ مسؤولين قطريين وأميركيين ومصريين وصهاينة، من أجل استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
هذا، يأتي في وقت ارتفع فيه منسوب التفاؤل، وإن كان لا يزال محاطاً بحذر كبير جداً، بإمكانية التوصّل إلى صفقة خلال الأسابيع المقبلة حيث وبحسب مصدر مصري مطّلع، فإن ما سيكون على طاولة البحث اليوم في القاهرة، هو التفاصيل الخاصّة بالوضع على الشريط الحدودي وتحديداً ملفَّي معبر رفح وتواجد القوات الصهيونية في محور فيلادلفيا، وهو ما يصر نتياهو على بقاءها.
ومن جهتهم يرى الوسطاء في القاهرة والدوحة أن المرحلة الأولى من الصفقة، تبدو في متناول اليد حالياً، ويمكن المضيّ فيها، لكن الخوف يبقى من مفاجآت نتنياهو وألغامه التي اعتاد تفجيرها في الساعات الأخيرة كما عهده العالم في المشاورات الماضية/ على أن الاتصالات بين الوسيطين القطري والمصري ومسؤولي الإدارة الأميركية، شهدت تأكيدات أميركية أن صفقة التبادل يمكن أن تكون وشيكة.
الى ذلك، شهد اللقاء في الولايات المتحدة الذي جمع نتنياهو بعائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة توتراً بعدما أبلغ رئيس حكومة الاحتلال، العائلات، أن سياسته هي زيادة الضغط وعدم الرضوخ لشروط حماس فيما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، لأهالي الأسرى أن بالإمكان التوصّل إلى صفقة تبادل خلال أيام.
كما زعم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بايدن يركّز في الأشهر المتبقّية له في الحكم، على السلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب في غزة.
ومن جانبها اشارت أوساط دبلوماسية أوروبية إلى أن المفاوضات تتقدّم وهناك جدية أكثر من أي وقت مضى لصياغة الشكل النهائيّ للاتفاق، وتوقعت أن تتضح الصورة وتخرج الصيغة النهائيّة للاتفاق بعد خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي.إلا أن خبراء في الشؤون الصهيونية يشيرون الى أن لا مصلحة لرئيس حكومة العدو بالتوقيع على اتفاق مع حماس يتضمّن وقف إطلاق النار بشكل كامل.
فالموافقة برأيهم تعني إقراراً بفشل تحقيق أهداف الحرب، وبالتالي الهزيمة الكاملة، لذلك نتنياهو يرفض بتصريحاته وقف إطلاق النار والإحتفاظ بحق الكيان بشن ضربات على قطاع غزة عندما تشاء.