إنتاج طائرة يافا تغيير استراتيجي في المعادلة العسكرية
مع تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني وبالتزامن مع الكشف عن الطائرة المسيرة يافا يبعث اليمن برسائل خوف ورعب لقادة الكيان الصهيوني الذين يترقبون الرد اليمني وشكله وطبيعته في دلالة واضحة على فشل تام لكل حماة العدو الإسرائيلي وعملائه.
بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، واستهدافه لمنشآت حيوية في محافظة الحديدة غربي البلاد ومع كشف القوات المسلحة عن الطائرة المسيرة يافا التي وصلت صدا عمليتها الى العالم بات العدو منذ الايام الماضية ومنذ الاعتداء على الحديدة يعيش حالة خوف وترقب للرد اليمني القادم كون العالم سيسمع به اجمع وسيكون مزلزلا وصادم.
ومع العملية الأولى لهذه الطائرة، أعلن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- عن تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد، في مواجهة ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وفي المساندة اليمنية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية للشهر العاشر على التوالي.
خطاب السيد الأحد الماضي وضع ملامح وعلامات المرحلة القادمة التي ستكون أكثر قوة وتأثير، وبمعادلة جديدة ستقلق العدو، موضحاً أن الخطر والتهديد وصل إلى "تل أبيب" في دلالة واضحة على فشل تام لكل حماة العدو الإسرائيلي وعملائه.
وفي السياق يقول محللون عسكريون إن هذه العملية تعتبر من أكبر العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية، بالإضافة إلى أنها من أنجح العمليات، والتي لها تأثير كبير وواضح. حيث قطعت أكثر من ألفي كيلو متر، متجاوزة كل أنظمة الدفاع الجوي للعدو ودول مجاورة، طالما حاولت الدفاع عن الصهاينة باعتراض صواريخنا وطائراتنا المسيرة في مجالها الجوي، قبل وصولها للعدو الإسرائيلي.
عنصر المفاجاة والصدمة كان حاضرا وبقوة في العملية التي زرعت الخوف داخل الكيان من الخطر القادم من اليمن، فلم يسبق أن تم استهداف العمق الصهيوني بهذه القدرة ومن دولة عربية، بل طائرة مسيرة صنعت بأيدي يمنية، و وصلت عاصمة العدو، وأصابت هدفها، وكانت على بعد 100 متر من القنصلية الأمريكية، المحاطة بكل أنظمة الدفاع المتقدمة،
عملية يافا وفق مراقبين سيكون لها تأثير كبير على سير المواجهة، والعمليات العسكرية اليمنية في البحار وعلى أراضي، وعمق العدو، وفي ذلك تغيير استراتيجي في المعادلة العسكرية، لاسيما مع إعلان قواتنا المسلحة مدينة يافا "إيلات" منطقة غير آمنة، في مفاجئة لا تقل عن مفاجئة الـ7 من أكتوبر.
ولطالما جدد الجيش اليمني التأكيد عبر هذه العملية، أنه قادر على صنع المتغيرات، والتعامل مع كل التحديات، والأحداث الكبيرة بتداعياتها وتطوراتها السريعة والمتلاحقة، مهما كانت التحديات.