الفصائل الفلسطينية من بكين: لإنهاء الإنقسام الوطني والإتحاد لمواجهة العدوان والإبادة
خلال لقاءاتها في الصين، اتفقت الفصائل الفلسطينية على الوصول إلى وحدة وطنية شاملة والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة حول إدارة غزة بعد الحرب.
لأن الوحدة الوطنية ركيزة من ركائز الوطن والصمود ومواجهة الاحتلال كان الحفاظ على الوحدة الفلسطينية وتعزيزها اولوية.
وبرغم المؤامرات التي تحاك ضد المشروع الوطني الفلسطيني جاءت لقاءات بكين متوجة باتفاق على الوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة.
جاء ذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده أربعة عشر فصيلا فلسطينيا في العاصمة بكين، بدعوة رسمية من الصين واستمر لمدة يومين.
الفصائل وفي بيانها أعلنت الاتفاق على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة، تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقا للقرار 194.. وحددت في البيان أربعة بنود متعلقة بمتابعة تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام، ابرزها تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به ولتمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بالاضافة الى حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ونضالها من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المتاحة.
كما واتفقت الفصائل في بكين على مقاومة وإفشال محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية
وتوافقت الفصائل كذلك على العمل على فك الحصار الهمجي عن غزة والضفة، وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط، فضلا عن دعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته.