عين جيش العدو على الصفقة.. والمؤسسة الامنية لنتنياهو: حان وقتها
يترنّح ملف المفاوضات بعرقلة صهيونية واضحة، اذ يصر رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، على بقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا ونتساريم، فيما رؤساء المؤسسة الأمنية بعثوا برسالة إلى نتنياهو يبلغونه فيها بضرورة إبرام صفقة معتبرين الشروط الموضوعة من شأنها تفجير المفاوضات.
منذ ان حط رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الامريكية وملف المفاوضات يعتبر الشغل الشاغل وومحط التحليلات والتوقعات، اذ انشغل المحللون الصهاينة، بمحاولات فهم تأثير زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، على الحرب في قطاع غزة، وعلى صفقة التبادل.
فنتنياهو وبحسب مصادر مطلعة يريد من لقائه بايدن الحصول على التأييد الأميركي لمطالبه الجديدة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة، في ظل تشكيك في إمكانية حدوث لقاء بايدن نتنياهو بسبب إصابة الأول بفيروس كورونا.
ومن جانبها ذكرت هيئة البثّ الرسمية كان التابعة للعدو أن جميع رؤساء المؤسسة الأمنية بعثوا برسالة إلى نتنياهو يبلغونه فيها بأنهم يؤيّدون إبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى.. موقف مفاده أن الجيش الصهيوني بإمكانه الانسحاب بشكل كامل من قطاع غزة لمدة ستة أسابيع، في حال التوقيع على اِتفاق، على ان هذا الموقف صادر بشكل اساسي من وزير الحرب، ورئيس الأركان، ورئيس الموساد ورئيس الشاباك.
وفي السياق كشفت وسائل إعلام العدو، مزيدا من وقائع الاجتماعات الأخيرة التي عقدها نتنياهو بشأن المفاوضات وبحسب القناة 12، فإن نتنياهو أصر على إبقاء الجيش في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.
وبينما يصر نتنياهو على إيجاد آلية لمنع عودة من يعتبرهم مسلّحين من فصائل المقاومة، من جنوب قطاع غزة إلى شماله، أوضح قادة المؤسسة الأمنية انهم حاولوا وبحثوا، لكن رغم كل الجهود لا توجد آلية لمنع ذلك، حيث ان هذا الطلب سيفجّر المفاوضات ولن يوصل إلى اتفاق.
كذلك، أوردت القناة 12 أن رئيس الأركان هيرتسي هليفي قال إن جيش الاحتلال سيعرف كيفية خلق كل المرونة المطلوبة للوفاء بشروط الصفقة، ولقد حان الوقت للجمع بين الضغط العسكري والمفاوضات.
هذا يأتي في ظل تأكيد مصادر تابعة للوسطاء بأن القضايا التي لا تزال عالقة بشكل أساسي، هي الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم، وعودة النازحين إلى الشمال، بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي بشكل تدريجي من كامل قطاع غزة
وبحسب هذه المصادر فما لم تكن هناك ردود اسرائيلية واضحة وحاسمة حول هذه النقاط، ستكون الاجتماعات بلا جدوى اذ تصر المقاومة على الانسحاب الكلي ودونه لا مفاوضات.