مع احتدام المعارك في رفح.. عودة خائبة للعدو إلى خانيونس
واقع ميداني جديد فرضه جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية، مع شنه عملية برية استهدفت المناطق الشرقية من محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وتحديداً أحياء الزنة وبني سهيلا والقرارة.. تصعيد يأتي بالتوازي مع احتدام المعارك في مدينة رفح، والتي سجلت فيها المقاومة سلسلة عمليات نوعية عبر تصديها البطولي لقوات العدو وتدمير آلياته.
خانيونس التي لم يمر سوى ثلاثة أشهر على انسحاب جيش الاحتلال منها وهو يجر خلفه أذيال الخيبة والهزيمة، عاد إليها من جديد معلنا البدء بعملية عسكرية شرق المدينة.. فبينما تستمر العملية البرية في مدينة رفح ومحور فيلادلفيا، بدأ العدو عملية برية استهدفت المناطق الشرقية من محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وتحديداً أحياء الزنة وبني سهيلا والقرارة، بدعوى أن تلك المناطق استُخدمت لإطلاق مقذوفات صاروخية.
عودة تنم عن حجم الافلاس العسكري لجيش العدو، وتثبت فشل عملياته السابقة التي استمرت أشهرا في هذه المنطقة دون أن يتمكن من التأثير على قدرات المقاومة. فعودة الاحتلال إلى المناطق التي خرج منها سابقا تؤكد أن خروجه كان بسبب خسائره وهزيمته، وليس بسبب تحقيق هدفه المنشود وهو القضاء على المقاومة الموجودة في هذه المناطق. وما قراره بتقليل مساحة المناطق الآمنة إلا دليلا على كذب ادعاءات النصر التي يتحدث عنها قادة العدو.
أما في رفح حيث تحتدم العمليات الميدانية، فثبت المقاومة احتفاظها بقدرتها على التصدي للقوات المتوغلة وتدمير آليات الاحتلال. وهو ما تؤكده من خلال المشاهد التي تنشرها لتدمير دبابات العدو.
مشاهد وعمليات نوعية للمقاومة تشير إلى حدة القتال وشراسة المواجهة، فهذه العمليات وفق خبراء عسكريين، كلها جرت من المسافة صفر لأنها لم تتجاوز 150 مترا. مشيرين إلى أن المواجهات الجارية في رفح دليلا على عدم صحة حديث رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن تدمير نصف كتائب القسام هناك.
وفي دليل على حفاظها على قوتها العسكرية، نفّذت المقاومة عدداً من المهمات القتالية خلال الساعات الماضية، حازت مدينة رفح وتحديداً المحور الغربي، على الحصة الأكبر منها نوعاً وكماً. حيث أكدت كتائب القسام، إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم من المسافة صفر داخل مبنى في حي الفرقان بتل السلطان غرب مدينة رفح كما أعلنت تفجير جزء من نفق بقوة هندسة إسرائيلية في ذات المنطقة أثناء ضخها لغاز متفجر بداخله مما أحدث انفجارا عكسيا باتجاهها.