بسبب مخاوف الرد اليمني.. خسائر كبيرة في بورصة تل أبيب وميناء ايلات متوقف كلياً
مع تصاعد مخاوف العدو من الرد اليمني، لا تقتصر خسائر العدو على الجانب العسكري بل تمتد إلى الاقتصادي حيث تأثرت بورصة تل أبيب على خلفية هذه المخاوف بالتزامن مع توقف العمل كليا في ميناء إيلات إثر الحصار اليمني المتواصل نصرة لغزة.
العمليات اليمنية والحصار المستمر يحققان هدفهما.. استنزاف العدو عسكريا واقتصاديا واطباق الحصار عليه ردا على ما يتعرض له قطاع غزة.
فما وعدت به القيادة اليمنية يتحقق وهو ما تكشف عنه بعض الوقائع والارقام الواصلة من الكيان.
والبداية من ميناء ايلات الذي تحدثت عنه وسائل اعلام العدو مشيرة الى توقف الميناء عن العمل واستعداده لتسريح عددٍ من العمال، وذلك نتيجة العمليات اليمنية ضده، وضد السفن المرتبطة بالاحتلال في البحر الأحمر.
موقع يديعوت أحرونوت نقل عن مدير عام ميناء إيلات غدعون غولبر، أنّ الوضع الصعب لم يُبقِ للإدارة خياراً، وهي وفق ما يتوقّع ستبدأ الأسبوع المقبل بإقالات لـ 50 عاملاً، من أصل 110 عمال في الميناء.
وأوضح غولبر أنه مع تقليص الميناء عملياته، يواجه نفقات باهظة دون إيرادات منذ 8 أشهر، مؤكدا على أن هذا الميناء يعتمد على الأيدي العاملة، حيث يعمل فيه 110 موظف مباشر، وهناك من 40 إلى 100 موظف أمن آخرين حسب النشاط الذي يقومون به.
وفي ظل غياب الحل الحكومي، اضطر ميناء إيلات إلى البدء في عملية التسريح الجماعي للعمال، حيث يقول مديره التنفيذي: لا نحصل على إجابات من وزارة المالية، رغم أن وزارة المواصلات تحاول المساعدة والدعم، لكن في نهاية المطاف الأموال لدى الخزينة، نحن مضطرون إلى تعديل مستوى الدخل إلى مستوى النفقات.
وفي السياق، قال مراسل قناة كان إيتسك زوارتس كل شيء متوقف في ميناء ايلات لا يصل شيء، ولا توجد سفن ترسو، اليمنيون قطعوا المسار المائي إلى إيلات بشكلٍ تام.
ويعتبر ميناء إيلات بوابة اقتصادية مهمة لإسرائيل، لكنه أصبح اليوم في وضع حرج. والتحدي الرئيسي الذي يواجه الحكومة الإسرائيلية الآن هو إيجاد حل يسمح للميناء باستئناف عملياته والاحتفاظ بموظفيه.
والى جانب ذلك، وفيما تتصاعد المخاوف من رد القوات المسلحة على العدوان الصهيوني، أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت أن بورصة تل أبيب عانت من تراجعات حادة في ظل هذه المخاوف.