22 تموز , 2024

مدفوعا بالضغوط.. نتنياهو يعطي الضوء الاخضر للتفاوض

تزداد الضغوط على رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بهدف ابرام صفقة مع حركة حماس، كما وتزداد الخلافات في الاوساط الصهيونية بين مؤيد ومعارض للصفقة، وبعد خمس ساعات من المناقشات المكثفة أمر نتنياهو بإرسال الوفد المفاوض إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات.

سعيا للتخفيف من الضغوط الداخلية ومن الضغوط التي يتوقع أن يواجهها خلال زيارته لواشنطن، أمر رئيس وزارء الكيان بنيامين نتنياهو بإرسال الوفد المفاوض إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات حول الصفقة.

مكتب نتنياهو أعلن أن الأمر بإرسال الوفد، جاء بعد خمس ساعات من المناقشات المكثفة التي أجراها الأخير مع أعضاء الوفد وقادة جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، الذين طالبوه بالتوصل إلى صفقة فوراً.

وفي سياق الضغوط التي يتعرض له نتنياهو، المتهم الرئيسي بالمعرقل لأي صفقة، طالب رئيس أركان جيش العدو هيرتسي هليفي، بالتوصل إلى صفقة الآن، فيما اعتبر وزير الحرب يوآف غالانت، أن الظروف ناضجة لإبرام اتفاق مع حركة حماس، وذلك بالتوازي مع تصعيد ذوي الأسرى تحركاتهم الاحتجاجية ضد نتنياهو لدفعه إلى إعطاء الضوء الأخضر لعقد صفقة.

ويرجع مراقبون عدة اسباب لأن يعارض نتنياهو الضفقة وهي الخوف من انهيار الائتلاف اليميني وخروجه من رئاسة الحكومة كما وضغوط من اطراف سياسية صهيونية، ففضلاً عن معارضة وزراء مثل إيتمار بن غفير وبتسليئيل سموتريتش للصفقة، هناك رفض لها داخل حزب الليكود الذي يتزعمه.

وقد وجّه ثمانية أعضاء كنيست من الحزب، رسالة إلى نتنياهو حدّدوا فيها خطوطاً حمرا بشأن صفقة التبادل، منها أن الصفقة يجب أن تشمل عودة كل المحتجزين من غزة دفعة واحدة، وليس على عدة مراحل. وبقاء القوات الصهيونية في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، وممر نتساريم وسطه. أيضاً، رفض عودة المقاتلين إلى المناطق الشمالية لقطاع غزة.

لكان، لا يمكن الوصول الى صفقة ناجحة مع الاستمرار بهذه الشروط، فحركة حماس وان ابدت مرونة عالية طيلة الفترة الماضية، ال ان شروط العدو هذه، تعتبر خطا احمرا للمقاومة.

وبالمحصلة، تبقى هذه الجولة في اطار الترنح بانتظار ما يتوصل اليه الوفد الصهيوني وما اذا ستتوافق نتائجه مع مطالبات المقاومة، والا فالتصعيد قادم لا محالة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen