مستوطنات جديدة في دائرة النار.. حزب الله يعمّق مأزق العدو
مرحلة جديدة دخلتها الجبهة الشمالية على اثر تصرف العدو وتماديه باستهداف القرى اللبنانية والمدنيين، ومن أبرز معالمها توسيع حزب الله نطاق الردود، مدخلا مستوطنات جديدة الى دائرة النار.
في مسار عملياتي مفتوح وعلى سقوف متعددة، تشهد جبهة الإسناد الشمالية مزيدا من الاشتعال، سيما مع تصرف العدو وتماديه في الاعتداءات واستهداف المدنييين، الامر الذي جعل المقاومة الاسلامية في لبنان تُدخل المعركة في مرحلة جديدة من المواجهة حيث من أبرز معالمها توسيع نطاق الردود بضم مستوطنات جديدة إلى دائرة النار.
وتنفيذا لاعلان حزب الله معادلة توسيع نطاق الاستهداف في تطور تراكمي مفتوح، استهدفت المقاومة مستوطنة دفنا بالامس، استهداف من شأنه تعميق مأزق العدو ومفاقمة الضغوط، إذ بدلا من حل أزمة المستوطنين يزداد عدد المستوطنات المستهدفة، ما يعني تهجير المزيد.
وعلى ذات القاعدة المتمثلة بالرد على استهداف القرى اللبنانية، شنت المقاومة هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت المقر المستحدث لقوات العدو في مستعمرة حانيتا وأصابت نقطة تجمع الجنود فيه بشكل مباشر موقعة فيهم إصابات مؤكدة بين قتيل جريح، كما مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصواريخ الكاتيوشا.
وترتبط جبهة لبنان ارتباطا بجبهة غزة ايضا وليس بتصهعيد العدو على الاراضي اللبنانية فقط، حيث ومن أهم ما تكشفه تطورات الميدان على جبهة لبنان أنها مثّلت مسارا تصاعديا كلما طال أمد الاعتداء في غزة.
ويقول مراقبون في هذا الشأن ان العدو يجد نفسه أمام وقائع صلبة فرضتها المقاومة، وقواعد مفتوحة على تصعيد الضغوط، تفرض عليه التعامل بجدية تامة سيما مع تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن جبهة لبنان لن تُغلق ما دام العدوان مستمراً على قطاع غزة بأشكاله المختلفة.
وفي الخلاصة، بات العدو امام جبهات اسناد ومحور المقاومة مستعد لخوض حرباً مفتوحةً شاملةً، وفق تصريحات أركان المحور في عدة مناسبات من إيران، واليمن، والعراق، ولبنان كضرورة في تضييق الخيارات أمام العدو، ووضعه أمام معضلة الردع.