بعد العدوان الصهيوني.. جهود مكثفة في الحديدة لاحتواء الأضرار
تشهد محافظة الحديدة، حراكا رسميا لقيادات الدولة والسلطة المحلية والمؤسسات المعنية لاحتواء تداعيات الأضرار الناجمة عن قصف العدوان الصهيوني لميناء الحديدة ومنشآت وخزانات الوقود والمحطة الكهربائية المركزية.
لا شيء يبرر استهداف الكيان الصهيوني لمرافق وأعيان مدنية بميناء الحديدة الذي يعد شريانا رئيسيا لإمداد ملايين اليمنيين باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والسلع الضرورية وغيرها من المواد المعيشية، الا الإفلاس والحقد والوحشية في استكمال للاجرام الذي ينتهجه في غزة.
العدوان الصهيوني على الحديدة، ووجه بمزيد من القوة والتكاتف والصمود، خير دليل على ذلك ما تشهده المحافظة من حراك رسمي لقيادات الدولة والسلطة المحلية والمؤسسات المعنية لاحتواء تداعيات الأضرار الناجمة عن قصف العدوان الصهيوني لميناء الحديدة ومنشآت وخزانات الوقود والمحطة الكهربائية المركزية، حيث تتواصل الجهود في مختلف مسارات العمل الميدانية في المرافق التي تعرضت لأضرار القصف والاستهداف
ورغم الغارات التي استهدفت محطة للكهرباء بالحديدة، أكد وزير الكهرباء الدكتور محمد البخيتي، انه ومنذ غارات العدو الإسرائيلي على محطة رأس كتيب باشرت لجان العمل والإنقاذ على محاصرة الحرائق في خزانات المازوت بعيداً عن أجهزة المحطة، مبينا أنه تم خلال أقل من 24 ساعة إطفاء الحرائق في خزانات المازوت بمحطة رأس كتيب، منوها باستمرار العمل في إعادة تأهيل المحطة عبر فرق عمل فنية متخصصة تعمل على مدار الساعة، لافتا إلى أن التيار الكهربائي عاد بشكل متدرج و متصاعد إلى محافظة الحديدة بجهود المهندسين وفرق العمل.
الغارات الاستعراضية لن تثني اليمنيين عن مواصلة الدعم للمقاومة الفلسطينية وإسناد الشعب الفلسطيني، هو ما أكده محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، الذي شدد على ان لأبناء تهامة الشرف أنهم اليوم رأس الحربة في مواجهة العدو الإسرائيلي ونصرة الشعب الفلسطيني.
فيما أوضح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر النصيري، أن ميناء الحديدة يعمل بكامل طاقته الاستيعابية، قائلا" نعمل على مدار الساعة على استقبال كافة السفن ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".
من جهته، أوضح مدير عام فرع شركة النفط بمحافظة الحديدة، عدنان الجرموزي، أن الشركة تواصل بصورة طبيعية تموين المحطات باحتياجاتها من المشتقات النفطية ولا داعي للقلق، مشيرا إلى أن خلية العمل والإنقاذ تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأضرار بعد السيطرة على معظم الحرائق.
وفيما الاستهداف الصهيوني للاعيان المدنية دليل على خبث وإجرام الكيان واستخفافه بالقوانين الدولية، تبقى الارادة اليمنية اقوى، ويبقى الاصرار على مساندة غزة حتى وقف العدوان ومهما بلغت التضحيات.