نتنياهو يواجه ازمة داخلية بعد قرار تجنيد الحريديم
في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفه ، تستدعي القيادة العسكرية في جيش العدو اليوم ألف عنصر من الحريديم، مع توقعات بزيادة العدد إلى ثلاثة الف و خمسمئة بحلول الشهر المقبل.
في خطوة تعكس التوتر المتصاعد والحاجة البشرية الملحة للعديد داخل جيش العدو ، قررت القيادة العسكرية الإسرائيلية استدعاء ألف عنصر من المجتمع الحريديم، مع توقعات بزيادة العدد إلى 3500 بحلول الشهر المقبل. هذا القرار جاء نتيجة لفقدان الجيش الإسرائيلي العديد من جنوده على مختلف جبهات القتال، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة، والذي أثبت صعوبة تجنيد كافة أفراد الاحتياط. تجدر الإشارة إلى أن قرار استدعاء الحريديم جاء تنفيذاً لحكم المحكمة العليا الإسرائيلية التي قضت بعدم وجود إطار قانوني يسمح بالامتناع عن تجنيد طلاب المدارس الدينية الحريدية في الخدمة العسكرية. حيث قام جيش العدو بإرسال أوامر تجنيد إلى ألف رجل من المجتمع الحريدي تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، في أول موجة من ثلاث موجات على مدى ثلاثة أسابيع. هذه الأوامر تهدف إلى بدء عملية التجنيد، تمهيدًا لالتحاقهم بالجيش في العام المقبل. وفي أعقاب قرار المحكمة، أمر النائب العام لحكومة الاحتلال ببدء عملية تجنيد 3000 من الحريديم فورًا، وهو العدد الذي أعلن الجيش قدرته على معالجته في هذه المرحلة الأولية ، وقد يزيد هذا القرار من حدة الصدع داخل الائتلاف الحكومي اليميني بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يعتمد على دعم الأحزاب الدينية المتشددة. في هذا السياق، دعا الحاخام الأكبر السابق، يتسحاق يوسيف، الحريديم إلى رفض أوامر التجنيد وتمزيقها، مما يزيد من حدة الصراع الداخلي، حيث يشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل المحتلين، ويرفضون الخدمة العسكرية، معتبرين أن حياتهم الدينية ودراستهم في المعاهد التوراتية أهم من الخدمة في الجيش
تأتي هذه التطورات في وقت ذكرت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المئات من جنود الاحتياط يغادرون البلاد شهريًا دون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الاحتلال في الأشهر الأخيرة. هذه الهجرة تزيد من التحديات التي تواجه الكيان عجزه في لملمة صفوفه.