المنشآت الاقتصادية في الحديدة.. هدف العدوان الاسرائيلي بعد الافلاس العسكري
يعكس العدوان على اليمن واستهداف منشآت مدنية واقتصادية افلاسا اميركيا اسرائيليا في امتلاك بنك اهداف عسكري للقوات المسلحة، كما يعكس اصرارا على زيادة الحصار على اليمن.. إلا أن هذا العدوان لم ينجح سوى باستعراض نيران الوقود المحترقة التي سرعان ما تم احتواؤها، وسط تأكيد على عدم تأثر مخزون النفط وعودة الكهرباء الى الخدمة.
ميناء الحديدة، شركة الكهرباء وخزانات الوقود.. هي مجمل أهداف العدوان الاسرائيلي على مدينة الحديدة.. أهداف مدنية اقتصادية خالصة، عكس استهدافها افلاسا امريكيا اسرائيليا في امتلاك بنك اهداف عسكري القوات المسلحة اليمنية.. إفلاس سبق وتجلى من خلال الاعتداءات الامريكية البريطانية لاسابقة على اليمن، ولم لم تحقق أيا من اهدافها ولم تؤثر على القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية التي تواصل معركتها نصرة للشعب الفلسطيني.
ففي عدوانه على اليمن، اختار العدو الإسرائيلي قصف خزانات مؤقتة للنفط في الحديدة، المحطة الرئيسية لتوليد وتوزيع الكهرباء في المدينة، بالاضافة الى ميناء الحديدة الرئيسي الذي تدخل منه التجارة والمساعدات إلى البلاد. مدعيا بأنها أهدفا عسكرية وبأن استهدافه طال منطقة عسكرية. وهو ما يثبت العجز الاستخباراتي للعدو، وعدم امتلاكه المعلومات العسكرية اللازمة عن القوات المسلحة.
التركيز على هذه المنشآت المدنية الاقتصادية، بالغة الاهمية بالنسبة لليمن، تعكس رغبة العدو في شل المرافق الحيوية في البلاد وإصراره على زيادة الحصار على اليمن وخنقه عبر استهداف منشآت حساسة في إطار اكمال حلقة الحرب الاقتصادية، التي تستعر ضد اليمن على وقع الفشل العسكري للعدو الامريكي الاسرائيلي وعجزه عن ثني اليمن عن نصرة غزة..
إذا إن اختيار العدو لخزانات النفط هدفه الابرز استعراض نيران الوقود المحترقة التي سرعان ما تم احتواؤها، ومحولة تصوير انتصار وهمي عبر الادعاء باستعادة القدرة على المواجهة.
فبحسب تأكيد المصادر المحلية في الحديدة، لا تأثير لغارات الاحتلال على المدينة ولا حتى على المخزون الاستراتيجي للوقود، وحتى الكهرباء عادت الى الحديدة.. وفي السياق أكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إنه تم إحتواء أكثر من 80% من الحريق . فيما أفادت مصادر محلية بعودة الكهرباء إلى مدينة الحديدة بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بمحطة توليد الكهرباء جراء العدوان الجوي الإسرائيلي .
أما التداعيات الحقيقية الناجمة عن هذا العدوان، فهي بلا شك، فتح مرحلة جديدة من المواجهة، ستكون اليمن فيها صاحبة اليد العليا انطلاقا من حقها المشروع في الدفاع عن اراضيها والرد على أي اعتداء يطالها ومن اي جهة كان. وهو ما أكده المتحدث باسم القوات المسلحة الذي شدد على ان الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن قادم لا محالة وسيكون كبيرا وعظيما.